الجمعة 17 مايو 2024
spot_img

أمريكا تواجه الصين بـ 1000 مقاتلة نفاثة دون طيار

خوفا من التفوق الجوي للقوات العسكرية الصينة، تسعى أمريكا إلى تحديث أسطولها الجوي من خلال تصميم وتطوير 1000 مقاتلة نفاثة دون طيار، قادرة على التحليق بارتفاع يصل إلى 30 قدمًا فوق سطح الأرض للوصول لأهدافها بكفاءة عالية.

أمريكا تستعد خوفا من الصين

كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الهدف الرئيسي من هذه العملية هو تعزيز التواجد العسكري الأميركي كوسيلة ردع للتفوق الصيني المتزايد.

إضافة إلى أنه وفي ظل تزايد تكاليف الطائرات الحربية الحالية، والتقدم المستمر في مجالات الطيران، فإن القوات الجوية الأميركية تسعى للانتقال إلى جيل جديد من الطائرات بدون طيار، بهدف تعزيز أسطولها الجوي الذي يقول قادته أنه الأصغر والأقدم منذ تأسيسه كفرع منفصل في عام 1947.

1000 مقاتلة

ويطمح سلاح الجو الأميركي، إلى تطوير ما لا يقل عن ألف مقاتلة صغيرة، ويخطط للانتهاء من المئات منها خلال خمس سنوات فقط.

وتشير التقارير الصحفية الأمريكية، إلى أن هذه الطائرات الجديدة ستكون مخصصة لمرافقة وحماية الطائرات التقليدية التي يقودها طيارون، مثل طائرات إف 35 والقاذفة بي 21 الجديدة، وستحمل تلك الطائرات تجهيزات خاصة من الأسلحة لمهاجمة أهداف جوية أو أهداف على الأرض، كما ستكون مراكز اتصالات متحركة في الفضاء الجوي.

يتمثل جزءًا هامًا من استراتيجية تحديث أسطول الجو الأمريكي، في تطوير الطائرات دون طيار المعروفة باسم الطائرات القتالية المشتركة (CCA)، والذي يأتي ضمن برنامج تبلغ قيمته 6 مليارات دولار، ويشارك في تنفيذه عدة شركات رائدة في مجال الصناعات الجوية، منها: بوينغ ولوكهيد مارتن، ونورثروب جرومان، وجنرال أتوميكس، وأندوريل إندستريز.

تحديث سلاح الجو الأمريكي

تستهدف هذه الجهود تحديث الأسطول الجوي الأمريكي لتلبية متطلبات التكنولوجيا الحديثة وتعزيز القدرات العسكرية، وفي إطار هذا البرنامج، يخطط البنتاغون بحلول الصيف لاختيار شركتين للقيام بتصنيع هذه الطائرات الابتكارية.

تُستخدم الطائرات دون طيار بشكل واسع في القوات الجوية الأمريكية، خاصة طائرات “ريبر بريداتور” التي تنتجها شركة جنرال أوتوميكس، وقد استُخدمت هذه الطائرات بشكل واسع في الشرق الأوسط، حيث يمكن توجيهها عن بُعد، مما يسهم في تحقيق أهداف استراتيجية معينة وتقديم دعم فعّال للقوات البرية والجوية في سياق التكتيك العسكري الحديث.

تركت بصمة قوية

الطائرات دون طيار تركت بصمة قوية في ساحات القتال، وأثرت على مجريات الحروب، في مناطق نزاع كثيرة كأوكرانيا و الشرق الأوسط، ورغم أهميتها الكبيرة، إلا أنه يُنظر إلى الإصدارات الأكبر حجمًا والتي تعمل بالطاقة النفاثة باعتبارها ضرورية للتعامل مع المسافات الواسعة، خاصة في مناطق ذات أهمية استراتيجية مثل غرب المحيط الهادئ.

في هذا السياق، أدلى وزير القوات الجوية الأمريكي، فرانك كيندال، بتصريح يسلط الضوء على فعالية الطائرات دون طيار الكبيرة، حيث أكد أنها قادرة على تقديم مزايا لا تُضاهى، لم يتم تصميم الطائرات المقاتلة التقليدية المأهولة لتحقيقها.

طائرة أمريكية دون طيار
طائرة أمريكية دون طيار – أرشيفية

وتعتبر طائرة “إم كيو 28- غوست بات .. MQ-28 Ghost Bat” وذا فيوري من أصغر المقاتلات بدون طيار المتوفرة، حيث يتراوح طولها بين 20 و30 قدمًا، مما يجعلها نصف حجم طائرة F-16 الرائدة المُصنعة من قِبل شركة لوكهيد مارتن، والتي تُعتبر واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة انتشارًا في جميع أنحاء العالم.

ستكون هذه الطائرات مزوّدة بقدرة فائقة على التحليق بسرعات تقل عن سرعة الصوت، وتحمل معها صواريخ وأسلحة أخرى، مما يمكّنها من تنفيذ مهام قتالية فعّالة ضد طائرات العدو وأهداف على الأرض، بما في ذلك السفن، وفقًا لمواصفات القوات الجوية الأميركية.

الذكاء الاصطناعي للطائرات الدرون

ظهور هذه الطائرات الجديدة يوضح النقلة الكبيرة التي تم تحقيقها في مجال برمجيات الطيران، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لبناء برامج قائمة على الطيران القتالي لآلاف الساعات، بعدما تم استبدال التكنولوجيا التي كانت تتيح للطائرات القيادة عن بُعد ببرامج تمكّن الطائرات من التحليق بشكل مستقل والتكيف مع التحديات المتغيرة في ساحات القتال.

وأشار براندون تسينج، مؤسس ورئيس شركة Shield AI، إلى تقدم ملحوظ في مجال صناعة برامج الطيران والطائرات بدون طيار.

وتعتبر شركة Shield AI، الموجودة في مدينة سان دييغو، واحدة من الشركات التي لديها تعمل على تصنيع طائرات بدون طيار خاصة بها، وتتلقى دعمًا من القطاع الخاص، وهي تسعى جاهدة للفوز بعقود أكبر مع وزارة الدفاع الأمريكية.

الذكاء الاصطناعي هزم البشر

وطورت الشركة برنامجًا ساعد طائرة إف-16 غير المأهولة المبرمجة بالذكاء الاصطناعي على هزيمة عددًا من أفضل طياري القوات الجوية والبحرية في معارك محاكاة، كجزء من اختبار مدعوم من وزارة الدفاع الأمريكية، مما يعكس التقدم الملحوظ الذي تحقق في مجال تكنولوجيا الطيران واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء الطائرات بدون طيار.

وتسعى القوات الجوية الأمريكية جاهدة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة في مجال الطائرات بدون طيار، وذلك لتعزيز إمكانيات قادة الطائرات، بما في ذلك طياري مقاتلات مثل إف-35 وإف-22 وبي-21، بتمكينهم من التحكم في الطائرات دون طيار عن بُعد من داخل قمرات القيادة الخاصة بهم.

وأيضا الاستفادة من التكنولوجيا في تمكين وحدات التحكم الأرضية من التعامل مع ما يصل إلى 10 طائرات بدون طيار، وفي اتاحة برمجة أسراب من هذه الطائرات لتنفيذ مهام تكتيكية معقدة، مثل التغلب على دفاعات العدو أو إرباكها وجذب إطلاق النار إليها.

وأكد مسؤولون في القوات الجوية ومطورو برامج الطيران أن تقليل العامل البشري يسمح للطائرات بدون طيار بتنفيذ مناورات أكثر خطورة، لا تحتملها الطائرات التقليدية المأهولة.

وفي هذا السياق، صرح ممثل من شركة Shield AI بأن برنامجها يمنح الطائرات القدرة على التحليق على الأرض بسرعة تصل إلى 600 ميلاً في الساعة.

اقرأ أيضا
- Advertisment -spot_img
- Advertisment -spot_img