قُتل سبعة جنود كاميرونيين إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون على طريق في جنوب غرب الكاميرون، حسبما أعلنت السلطات المحلية. وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد التوتر الأمني في المنطقة.
تكثيف الدوريات الأمنية
تكثف القوات الحكومية الكاميرونية عملياتها الأمنية في المنطقة الجنوبية الغربية، بهدف العثور على المزيد من العبوات الناسفة التي زرعها مسلحون مجهولون. وتأتي هذه الإجراءات الاحترازية في أعقاب الهجوم الأخير الذي استهدف الجنود.
تفاصيل الهجوم وملابساته
وقع الهجوم بالقرب من بلدة ماليندي، واستهدف دورية للجيش الكاميروني كانت تقوم بمهام روتينية في المنطقة. وأعلنت جماعة “محاربو وحدة فاكو” الانفصالية مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان نشرته عبر وسائل إعلام محلية.
تبني “محاربو فاكو”
أعلنت جماعة “محاربو وحدة فاكو” الانفصالية الناطقة بالإنجليزية مسؤوليتها عن الهجوم. وأكدت الوكالة الكاميرونية أن الجنود كانوا في مهمة بحث وتفتيش عن عبوات ناسفة بدائية الصنع.
الجيش يتكتم على التفاصيل
لم يصدر الجيش الكاميروني حتى الآن أي بيان رسمي بخصوص الهجوم، ولم يستجب لطلبات التعليق من وكالات الأنباء العالمية. ويأتي هذا التكتم في ظل تصاعد حدة النزاع في المناطق الغربية.
خلفية النزاع وتصاعد التوتر
تشهد المناطق الغربية من الكاميرون نزاعاً مسلحاً منذ عام 2017، عندما أطلق انفصاليون تمرداً بهدف إنشاء دولة مستقلة ناطقة بالإنجليزية. وتعود جذور الأزمة إلى احتجاجات سلمية قمعتها الحكومة بعنف.
مطالب الانفصاليين
يسعى الانفصاليون الناطقون بالإنجليزية إلى الانفصال عن الأغلبية الناطقة بالفرنسية في الكاميرون، وتأسيس دولة مستقلة في غرب البلاد. وتصاعدت حدة التوتر منذ ذلك الحين، مما أسفر عن مواجهات دامية.