أفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أن هجوماً إسرائيلياً وقع بالقرب من موقعها في جنوب البلاد يوم الجمعة الماضي، مما أسفر عن إصابة أحد جنودها، مجددةً دعوتها إلى إسرائيل لوقف ما وصفته بـ”السلوك العدواني”.
حادثة جديدة في الجنوب اللبناني
يُعتبر هذا الحادث الأحدث ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ترصدها القوات الدولية في جنوب لبنان، حيث تعمل “اليونيفيل” كقوة فصل بين القوات الإسرائيلية والأطراف اللبنانية، وتنسق مع الجيش اللبناني لدعم الاستقرار الذي يشهد حالة هدوء نسبية منذ فترة.
وقالت “اليونيفيل” في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: “أصابت نيران رشاشات ثقيلة صباح اليوم دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة أثناء تفقدها لعائق على الطريق في قرية بسطرا، وجاءت تلك النيران عقب انفجار قنبلة يدوية قريبة من الموقع”.
إصابة أحد جنود اليونيفيل
أوضحت “اليونيفيل” أن الحادث لم يلحق أضراراً بممتلكاتها، إلا أن صوت إطلاق النار والانفجار أسفر عن إصابة أحد جنود حفظ السلام بإصابة طفيفة نتيجة ارتجاج في الأذن.
شهدت بلدة كفرشوبا في الجنوب اللبناني حادثة مماثلة يوم الجمعة، حيث أبلغت دورية حفظ السلام عن إطلاق نار من الجانب الإسرائيلي أثناء تنفيذها لمهمة عملياتية روتينية.
تكرار الانتهاكات
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكدت “اليونيفيل” أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قوات حفظ السلام في الجنوب، وذكرت الحوادث السابقة التي تكررت الشهر الماضي، إذ أطلق جنود إسرائيليون النار على قواتها بدعوى الشك في هويتهم.
وفي أكتوبر، تعرض أحد عناصر “اليونيفيل” لإصابة نتيجة قنبلة يدوية أُطلقت بالقرب من موقع للأمم المتحدة، وهي الحادثة الثالثة من نوعها في أقل من شهر.
دعوات لوقف التصعيد
شددت “اليونيفيل” على أن الهجمات على قوات حفظ السلام تُعتبر “انتهاكات خطيرة” لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أُقر في عام 2006 ويشكل أساس الهدنة المستمرة.
كما جددت دعواتها للجيش الإسرائيلي بضرورة التوقف عن السلوكيات العدوانية ضد الجنود العاملين لصالح السلام والاستقرار على طول الخط الأزرق.
تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات في مناطق لبنانية رغم وجود الهدنة، مدعية استهداف مواقع تابعة لـ”حزب الله”، الذي تتهمه بإعادة التسلح، بينما تحتفظ بنقاط عسكرية في عدة مناطق بجنوب لبنان تُعتبر ذات أهمية استراتيجية.