في لقاء رسمي، أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن استعداد بلاده لتعزيز آفاق التعاون المشترك مع الأمم المتحدة، وذلك بهدف تحقيق السلام الشامل والمستدام في جميع ربوع السودان.
دعم جهود السلام
أكد البرهان خلال استقباله رمطان لعمامرة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، على رغبة الحكومة السودانية الجادة في تحقيق السلام الذي يلبي تطلعات وآمال الشعب السوداني، وذلك وفقًا لما ورد في بيان صادر عن مجلس السيادة.
شدد البيان على استعداد الحكومة التام للتعاون البناء مع الأمم المتحدة وكافة الوكالات التابعة لها العاملة في السودان، من أجل تحقيق الأهداف المنشودة في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية والاجتماعية.
متابعة الأوضاع
من جانبه، صرح المبعوث الأممي رمطان لعمامرة بأن زيارته للسودان تأتي في إطار متابعة دقيقة للأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية المتسارعة في البلاد، بناءً على توجيهات الأمين العام للأمم المتحدة الذي يولي اهتمامًا خاصًا بتطورات الأحداث في السودان.
أقر لعمامرة بتعقيد الأوضاع الراهنة التي تواجه الحكومة السودانية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الفرصة لا تزال سانحة لإجراء حوار سوداني سوداني شامل، يهدف إلى حقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار المنشودين.
دعم أممي للحوار
أكد المبعوث الأممي استعداد الأمم المتحدة لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة من أجل تيسير هذا الحوار وتحقيق أهدافه النبيلة، بما يعود بالخير على الشعب السوداني.
صراع على السلطة
يذكر أن الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد اندلع في منتصف أبريل 2023، وذلك على خلفية خلافات حول السلطة خلال الفترة الانتقالية التي كان من المقرر أن تفضي إلى انتخابات ديمقراطية.
مناطق النفوذ
تسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على إقليم دارفور بالكامل، بعد إعلان سيطرتها على مدينة الفاشر، كبرى مدن الإقليم، عقب حصار دام 18 شهرًا، بينما يسيطر الجيش السوداني على النصف الشرقي من البلاد.