باريس: الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يواجه اليوم بداية فترة سجنه، وذلك عقب إدانته الشهر الماضي في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية الرئاسية عام 2007، في خطوة غير مسبوقة على المستويين الفرنسي والأوروبي.
ساركوزي في السجن
تتجه الأنظار اليوم إلى سجن “لا سانتيه” في باريس، حيث من المقرر أن يمثل ساركوزي أمام إدارة السجن في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحًا، لبدء تنفيذ الحكم الصادر بحقه.
سيتم إيداع الرئيس الفرنسي الأسبق في جناح الحبس الانفرادي، الذي يضم 15 زنزانة، وذلك كإجراء احترازي لضمان سلامته الشخصية وتجنب أي احتكاك محتمل مع نزلاء آخرين.
إجراءات أمنية مشددة
يخضع جناح الحبس الانفرادي لإجراءات أمنية مشددة، حيث يضم عادةً كبار مهربي المخدرات والمحكومين في قضايا إرهابية، مما يستدعي توفير حماية خاصة لشخصية بحجم الرئيس الفرنسي الأسبق.
ويأتي هذا الإجراء في إطار حرص السلطات على سلامة ساركوزي خلال فترة سجنه، وتفاديًا لأي حوادث أو تهديدات محتملة قد يتعرض لها داخل السجن.
لقاء مع ماكرون
سبق دخول ساركوزي السجن، زيارة قام بها للرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه الأسبوع الماضي، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا اللقاء وتوقيته.
وقد دافع ماكرون عن استقباله لساركوزي، مؤكدًا أن استقبال أحد أسلافه في هذا الظرف “أمر طبيعي من الناحية الإنسانية”.