أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن إسرائيل ستزيد وارداتها من الغاز الطبيعي من مصر بنسبة 25% اعتبارًا من يناير المقبل، حيث ستصل الكميات إلى 1.250 مليار قدم مكعب يوميًا، بدلاً من مليار قدم مكعب حاليًا.
زيادة التوريدات
تأتي هذه الزيادة في إطار التزامات مصر وفق الاتفاقية المجددة مع الشركات الإسرائيلية، وعلى رأسها “نوبل إنرجي” و”ديليك دريلينغ”، وهما من أبرز المنتجين للغاز في حقل لفياثان قبالة سواحل إسرائيل.
تاريخ طويل من التعاون
بدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل في عام 2020 عبر صفقة تاريخية بلغت قيمتها 15 مليار دولار، والتي تُعَد من أولى الصفقات الكبرى في مجال الطاقة بين البلدين. تم تجديد هذه الاتفاقية في أغسطس الماضي لتشمل:
- زيادة كميات التوريد تدريجياً.
- تمديد مدة العقد حتى عام 2040، مما يعكس التزامًا طويل الأجل بين الطرفين.
زيادة مستقبلية
أكد مسؤول مطلع على تفاصيل الاتفاق أن الزيادة المزمع تنفيذها في يناير هي خطوة تمهيدية لتحقيق زيادات مستقبلية على مدار العقد المقبل، تصل إلى نحو 1.8 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول عام 2030.
مشاريع البنية التحتية
وأشار المسؤول إلى أن وتيرة الزيادة تعتمد على استكمال مشاريع البنية التحتية من الجانبين، بحيث تشمل شبكات النقل، ومحطات الضخ، والتسهيلات التشغيلية على الحدود المصرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى تعزيز خطوط أنابيب الغاز العابرة عبر الأراضي المصرية.
مركز إقليمي
تُعَد مصر مركزًا إقليميًا مهمًا في تجارة الغاز، حيث تستفيد من موقعها الجغرافي لتحويل الغاز المستورد من إسرائيل إلى أسواق التصدير، خاصة في أوروبا، عبر إعادة سادِن الغاز المسال من خلال محطاتها في إدكو ودمياط.
صفقة ضخمة
في وقت سابق من الشهر الماضي، أعلنت إسرائيل عن توقيع أكبر صفقة لتصدير الغاز إلى مصر، بقيمة 35 مليار دولار، تشمل تزويد مصر بـ130 مليار متر مكعب من الغاز بين عامي 2026 و2040.