الأربعاء 3 سبتمبر 2025
spot_img

الجامعة العربية تحذر: ليبيا تواجه خطر التصعيد العسكري

spot_img

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات العسكرية في غرب ليبيا، ولا سيما حشد القوات العسكرية بالقرب من العاصمة طرابلس.

تصريحات أبو الغيط

أكد أبو الغيط في بيان صادر عنه أن الجامعة تتابع عن كثب التطورات الراهنة، محذراً من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى انزلاق البلاد مرة أخرى إلى دوامة الصراع، مما يهدد أمن ليبيا ووحدتها.

ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، الدعوة التي أطلقها أبو الغيط إلى جميع الأطراف لوقف التصعيد وحل الخلافات عبر الحوار، مشيراً إلى أن استخدام العنف لن يسفر إلا عن تعميق الانقسام.

دعوة للحوار والتفاوض

وشدد أبو الغيط على أهمية الانخراط الجدي في مسارات التفاوض، مؤكداً استعداد جامعة الدول العربية لاستمرار الدفع نحو الحوار الليبي – الليبي، بما يسهم في تعزيز الاستقرار بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

وفي السنوات الأخيرة، دعا أبو الغيط مراراً إلى ضرورة وقف التصعيد العسكري وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة والقوات الأجنبية في ليبيا، مشدداً على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار.

الوضع الراهن في ليبيا

في مايو الماضي، أعربت الجامعة العربية عن قلقها إزاء الاشتباكات في طرابلس، داعية إلى تغليب المسؤولية الوطنية. كما رحبت مؤخراً بخارطة الطريق الأممية التي قدمتها هانا تيته، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي تهدف إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات.

تواجه ليبيا تحديات كبيرة في الوقت الحالي، بما في ذلك الانقسام بين مجلس النواب في طبرق والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، فضلاً عن التوترات المتعلقة بالسيطرة على المؤسسات الاقتصادية مثل المصرف المركزي. وقد أدت الحشود العسكرية الأخيرة بالقرب من طرابلس إلى تفاقم الوضع.

بيان بعثة الأمم المتحدة

شهدت الساعات الأخيرة تحركات عسكرية في غرب ليبيا، حيث سُمع دوي إطلاق نار ورُصدت تحركات مكثفة لآليات عسكرية في مناطق من طرابلس، خلال ليل الإثنين وصباح الثلاثاء، مما دفع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لإصدار بيان تحذيري.

أضاف بيان البعثة أنها “تدرك أن المفاوضات جارية تحت إشراف المجلس الرئاسي، وتدعو الأطراف إلى مواصلة الانخراط فيها ومناقشة القضايا المتبقية بحسن نية، والعمل لما فيه مصلحة سكان طرابلس المدنيين، الذين يجب حمايتهم”.

ودعت البعثة “بشكل عاجل، جميع الأطراف إلى وقف جميع أشكال التصعيد، والامتناع فوراً عن أي أعمال تعرض المدنيين للخطر. يجب حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية في جميع الأحوال”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك