في تصعيد خطير، أقدم مستوطنون إسرائيليون على إحراق منشأة أمنية تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة رام الله بالضفة الغربية، مما أثار موجة استنكار واسعة وإدانة من مختلف الأطراف.
اعتداء على منشأة أمنية
تفيد مصادر عسكرية إسرائيلية أن المنشأة الأمنية المحروقة، والتي تقدر قيمتها بملايين الشواقل، كانت تستخدم في عمليات مكافحة “الإرهاب” والحفاظ على أمن المنطقة. وشدد الجيش على أن هذا الاعتداء يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن السكان.
تحقيقات عاجلة
يأتي هذا الحادث عقب أعمال شغب قام بها مستوطنون بالقرب من قاعدة عسكرية في الضفة الغربية. ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن تتخذ قوات الأمن الإجراءات اللازمة لتقديم المتورطين في هذا الاعتداء إلى العدالة.
إدانة سموتريتش
في موقف نادر، أصدر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إدانة شديدة اللهجة لأعمال عنف المستوطنين، واصفًا إياها بأنها “تجاوز للخط الأحمر”. ودعا سموتريتش الشرطة إلى فتح تحقيق فوري وتقديم المسؤولين عن هذه الأعمال إلى المحاكمة.
موقف المستوطنين
أكد سموتريتش أن هذه الأعمال المتطرفة لا تمثل غالبية المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية. ويشدد على أهمية التمييز بين الأفراد المتورطين في العنف وبقية المجتمع الاستيطاني.
هجمات متكررة
يشار إلى أنه قبل أيام، هاجم مستوطنون جنودًا إسرائيليين وضابطًا كبيرًا في قرية كفر مالك بالقرب من رام الله، بعد تدخل القوات لمنعهم من مهاجمة القرية. وقد تم اعتقال ستة إسرائيليين على خلفية هذه الأحداث.
“قائد الكتيبة خائن”
في سياق متصل، تظاهر عشرات المستوطنين رافعين لافتة كتب عليها “قائد الكتيبة خائن”، في إشارة إلى قائد الوحدة الذي تصدى لهم في قرية كفر مالك. يعكس هذا التصرف حالة الاحتقان والغضب لدى بعض المستوطنين تجاه الجيش الإسرائيلي.
تصاعد التوتر
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية، وتزايد المخاوف من تفاقم الوضع الأمني. وتحذر أطراف دولية وإقليمية من خطورة استمرار هذه الأعمال وتأثيرها على فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.