الإثنين 30 يونيو 2025
spot_img

أميركا تطلق مبادرة قاذفات نيران ذاتية التشغيل الجديدة

الجيش الأميركي يطلق مبادرة CAML

أبدى الجيش الأميركي اهتماماً ملحوظاً بالحصول على منصتين قاذفتين جديدتين في إطار مبادرة طموحة تُعرف باسم “المُطلق متعدد المجالات المستقل المشترك (CAML)”.

خطط التوسع والتطوير

أعلن مكتب القدرات السريعة والتقنيات الحرجة التابع للجيش الأميركي عن قيادته للمهمة التي تهدف إلى تطوير نسختين منفصلتين من CAML، وهما الثقيلة والمتوسطة، وفق جدول زمني سريع.

ووفقاً لموقع **Breaking Defense**، فإن قاذفة CAML تعتبر نظامًا ذاتي التشغيل، اختيارياً للطاقم، وقابلة للنقل الجوي، مما يتيح مرونة عالية في التنقل ويعزز من فعالية العمليات القتالية.

تحسين فعالية العمليات

أشار الجيش الأميركي إلى أن نظام CAML يساهم في تقليل أوقات التمركز والنزوح، مما يعزز من بقاء الطاقم ويدعم القدرة على التنقل السريع عبر البلاد. تُتيح هذه الأنظمة توجيه القوة بشكل متوازن أثناء العمليات الهجومية والدفاعية.

فيما يتعلق بالنسخة الكبيرة CAML-H، تسعى القوات المسلحة إلى دمج قاذفة على مركبة تكتيكية من طراز M1075 مزودة بنظام تحميل منصات نقالة أو هيكل مشابه من فئة 15 طناً. يمكن لهذه النسخة إطلاق صاروخ Tomahawk للهجوم الأرضي وصواريخ Patriot الاعتراضية PAC-3.

إمكانيات التزود بالوقود والتطوير

ومع ذلك، لم يُحدد عدد القذائف التي يجب أن تحملها كل قاذفة. من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن CAML-H ستكون نظاماً مخصصاً للتزويد الذاتي بالوقود، مما يسمح بإعادة تحميل عبوات الصواريخ تلقائياً مع الحد الأدنى من التدخل البشري.

أما النسخة الأصغر CAML-M، فتعتمد على استخدام عائلة المركبات التكتيكية المتوسطة (FMTV) كقاعدة لإطلاق ذخائر نظام إطلاق الصواريخ المتعددة MLRS، أو نظام الحماية الجديد IFPC المزود بصواريخ AIM-9X.

تعزيز التعاون مع الصناعة

يتم دعم CAML-M بواسطة مركبة إعادة إمداد مستقلة ARV، قادرة على إعادة تحميل حاويات الصواريخ بشكل مستقل مع الحد الأدنى من التدخل البشري. ويُرحب الجيش الأميركي حاليًا باختيار موردين مختلفين لكل مشروع، حيث يُخطط لاختيار شركة أو فريق واحد لتطوير نموذج أولي سريع لـ CAML-M.

ومن المتوقع أن تتم تقييمات النماذج الأولية خلال فترة تتراوح بين 18 و36 شهراً من تاريخ منح العقود. بالنسبة لبرنامج CAML-H، فقد تم التخطيط لتقييم أربعة نماذج أولية من صواريخ Tomahawk خلال 18 شهراً، ونموذج واحد من صاروخ PAC-3 خلال 24 شهراً.

استمرار التطوير الداخلي

تأتي هذه الخطوات في وقت يسعى فيه الجيش الأميركي إلى تطوير قاذف متعدد المجالات مستقلاً من طراز M142، وهو نظام صاروخي مدفعي غير مأهول. ويتطلع أيضاً إلى استكشاف عروض جديدة من الشركات المصنعة، بما في ذلك التطورات التي تقدمها شركة Lockheed Martin وفريق Raytheon المعروف باسم DeepStrike.

وفي فبراير، صرح قائد فريق إطلاق النيران الدقيق بعيد المدى بالجيش، روري كروكس، أن التعاون مع القطاع الصناعي قد يكون ضرورياً للحلول العملية. وأكد كروكس على أهمية توقيع وثيقة مختصرة لتطوير القدرات التي تُبين الحاجة الملحة لهذه الأنظمة، مما قد يؤدي إلى تنافس فوري في مجال النماذج الأولية السريعة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك