أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أن البلاد على موعد مع إعادة ربط نظام المدفوعات الدولية “سويفت” خلال الأسابيع المقبلة، بعد تجاوز عقوبات دامت أكثر من عشر سنوات، وذلك حسبما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز”.
خارطة طريق مالية
في مقابلة مع الصحيفة في العاصمة السورية دمشق، عرض حصرية خطة شاملة لإعادة هيكلة النظام المالي والسياسة النقدية في البلاد، بهدف إعادة بناء الاقتصاد المنهك. يطمح حصرية إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتسهيل التبادل التجاري، وتطبيع العملة، وإصلاح القطاع المصرفي.
وأكد حصرية قائلاً: “نسعى لتعزيز صورة البلاد كمركز مالي، خاصة في ظل الاستثمارات المتوقعة في مشروعات إعادة الإعمار والبنية التحتية، وهو أمر بالغ الأهمية”.
فوائد نظام سويفت
وأشار حصرية إلى أن إعادة تفعيل نظام سويفت ستعزز التجارة الخارجية، وتخفض تكاليف الاستيراد، وتسهم في تحسين الصادرات. كما سيساعد ذلك في دخول العملة الأجنبية إلى البلاد، وتعزيز جهود مكافحة غسل الأموال، وتقليل الاعتماد على الشبكات المالية غير الرسمية في التجارة عبر الحدود.
وأضاف: “يرتكز تطبيق الخطة على أن تتم جميع التجارة الخارجية من خلال القطاع المصرفي الرسمي، مما يلغي الحاجة إلى الصرافين الذين يتقاضون عمولة تصل إلى 40 سنتاً لكل دولار يدخل سوريا”.
خطوات تنفيذية قادمة
وأوضح حصرية أن البنوك والبنك المركزي قد حصلوا على رموز سويفت، مشيرًا إلى أن “الخطوة التالية تتمثل في استئناف معالجة التحويلات من قبل البنوك المراسلة”.
كما أضاف أن “حوافز الاستثمار الأجنبي ستتضمن توفير ضمانات ملائمة لدعم هذه الجهود”.