الأحد 8 يونيو 2025
spot_img

إسرائيل تستعد لاختبار “الشعاع الحديدي” الدفاعي البحري

تستعد إسرائيل لإطلاق نظام “الشعاع الحديدي” (Iron Beam) عالي الطاقة والقصير المدى، حيث من المقرر أن يخضع هذا النظام لاختبارات بحرية قريباً، وفقاً لما أعلنته شركة “رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة”.

وبالاعتماد على التجارب المكتسبة من النزاعات الأخيرة، تأتي هذه الاختبارات في أعقاب التصعيد المتسارع في الهجمات بالطائرات دون طيار والصواريخ منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، حسب ما أوردته مجلة The National Interest.

وتسعى تل أبيب، رغم امتلاكها قدرات دفاع جوي مثل “القبة الحديدية”، إلى تعزيز دفاعاتها بإضافة “الشعاع الحديدي”، الذي من المتوقع أن يرفع مستوى الحماية بشكل كبير في مواجهة التهديدات المتزايدة.

نظام “الشعاع الحديدي”

تم الكشف عن “الشعاع الحديدي” في معرض IMDEX Asia لعام 2023، ويتميز بإمكانية دمجه في الأنظمة الدفاعية الحالية، بما في ذلك “القبة الحديدية”.

وفي تصريحات له، أكد ران جوزالي، نائب الرئيس التنفيذي في “رافائيل”، أن “الشعاع الحديدي” يمثل نظاماً حاسماً لمواجهة التهديدات الحديثة.

وأفاد جوزالي بأن الشركة تطور باستمرار محفظتها البحرية، مع التركيز على البحث والابتكار لإيجاد حلول تلبي التحديات الحالية والمستقبلية.

تراث “حرب النجوم”

على الرغم من أن استخدام أسلحة الليزر يُعتبر في الكثير من الأحيان من عالم الخيال العلمي، فإن الدراسات حول “الشعاع الحديدي” تعود لأكثر من عقدين.

هذه الأنظمة لها جذور في مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركية التي أُطلقت في الثمانينات، المعروفة باسم “حرب النجوم”، والتي درست مفاهيم الأسلحة المتقدمة، بما فيها الليزر.

لكن التكنولوجيا المطلوبة لتحويل هذه المفاهيم إلى واقع كانت غير متاحة حينها، مما أدى إلى عدم نجاح المبادرة.

ولم تتمكن إسرائيل من الوصول للتكنولوجيا اللازمة لتطوير “الشعاع الحديدي” إلا في عام 2014 أثناء معرض سنغافورة الجوي.

على الرغم من سرية المواصفات التفصيلية للنظام، يُعتقد أن “الشعاع الحديدي” يمتلك مدى فعال يصل إلى 7 كيلومترات، وقادر على اعتراض وتدمير مجموعة من المقذوفات عبر استخدام كابلات الألياف الضوئية عالية الطاقة.

وتجعل التدابير الخاصة بخفض التكاليف من “الشعاع الحديدي” سلاحاً جذاباً لإسرائيل، إذ يتراوح سعر صواريخ “القبة الحديدية” الاعتراضية بين 50 ألف و100 ألف دولار لكل منها، بينما تكلفة عملية الاعتراض عبر “الشعاع الحديدي” لا تتجاوز بضعة دولارات من استهلاك الكهرباء.

اقرأ أيضا

اخترنا لك