أحرز اللواء الجوي التاسع عشر التابع للجيش الصيني خطوة نوعية بإدخال مقاتلات J-20A من الجيل الخامس للخدمة، لتعزيز قدراته العسكرية في المنطقة القريبة من العاصمة بكين، بدلاً من مقاتلات J-11B القديمة. هذه التطورات تأتي في إطار تعزيز الأمن الجوي للصين في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.
يتمركز اللواء في قاعدة Zhangjiakou الجوية في مقاطعة هيبي، التي تُعتبر من المنشآت العسكرية القريبة جداً من بكين، كما ورد في تقرير لمجلة Military Watch.
إنتاج J-20A وتفاصيلها
يُنتج الطراز J-20 بصفة منتظمة، حيث تُقدر الأرقام الحالية بنحو 100 إلى 120 هيكل طائرة سنوياً. تُعتبر J-20A بمثابة الخليفة المباشر لمقاتلات J-11B، حيث تتميز بأنها مقاتلات ثقيلة بمحركين، وتمتلك مدى طيران طويلاً ورادارات متقدمة، مما يمكنها من أداء مهام قتالية جو-جو بكفاءة عالية.
حلت مقاتلات J-20 تدريجياً مكان J-11B في عدة وحدات، بما في ذلك اللواء الجوي الأول في أنشان واللواء الجوي 111 في دازو. وعلى الرغم من أن جيل J-11B شهد انخفاضاً في الإنتاج، إلا أن الإنتاج توقف بشكل كامل في عام 2018.
تحديث طائرات J-11B
رغم استبعادها من المواقع ذات الأولوية العليا، تجري عملية تحديث لطائرات J-11B، حيث تم تزويدها بإلكترونيات طيران من الجيل الخامس، بما في ذلك رادارات ذات مصفوفة نشطة AESA. هذا التحديث يتيح للطائرات التواصل بكفاءة مع مقاتلات J-20 وJ-16 وJ-10C من الجيل الرابع.
دخلت طائرة J-11B الخدمة لأول مرة عام 2009، وهي مُشتقّة من المقاتلة السوفيتية Su-27 التي تم إنتاجها في الصين مسبقاً بموجب ترخيص. وكشف الخبير أبراهام أبرامز أن المقابلة قادرة على منافسة الطائرات الروسية بفضل التقدم في مجالات متعددة، مثل الاتصالات والملاحة.
التفاصيل الفنية للمقاتلات
المقاتلات J-11B، التي اعتمدت بدايةً على محركات AL-31 روسية المصدر، شهدت في يناير 2022 بداية استبدالها بمحركات محلية الصنع من طراز WS-10B. في المقابل، توقفت مقاتلات J-20 عن استخدام محركات AL-31FM2 الروسية منذ عام 2020.
الفرق الجوهري بين J-11 وJ-20 يكمن في أن J-11 كانت جزءاً من فئة طائرات الجيل الرابع المُشتراة بشكل متزامن، بينما تُعتبر J-20 فئة الطائرات الوحيدة من الجيل الخامس التي خدمت حتى الآن. قد يتأثر مستقبل الطائرتين جراء تسريبات عن تطوير مقاتلات من الجيل السادس، والتي يتوقع أن تخلف J-20 بعد عام 2030.
