كشفت أستراليا عن منظومة جوية جديدة مصممة لتنفيذ عمليات الاستطلاع الجوي والضربات الدقيقة بعيدة المدى. تم تطوير هذه المنظومة من خلال تعاون مشترك بين شركتي Innovaero وInsitu Pacific، التابعة لشركة Boeing، بهدف توفير حلول عسكرية متطورة تمنح القوات مرونة غير مسبوقة ودقة عالية في العمليات الميدانية.
تكامل بين الاستطلاع والهجوم الجوي
تتكون المنظومة من طائرتين مسيّرتين تعملان بتناغم لتقديم حل متكامل، وهما:
الطائرة المسيرة Integrator: طائرة استطلاع متطورة مجهزة بأحدث المستشعرات البصرية والأشعة تحت الحمراء، مما يتيح مراقبة وتتبع الأهداف بدقة حتى في الظروف الجوية الصعبة أو خلال الليل. كما تتمتع بإمكانية الاتصال عبر الأقمار الصناعية (SATCOM BLOS – Beyond Line of Sight)، مما يسمح بتشغيلها لمسافات طويلة دون الحاجة إلى خط رؤية مباشر.
الطائرة المسيرة OWL: طائرة مسيّرة انتحارية مصممة لتنفيذ ضربات دقيقة على الأهداف المكتشفة، حيث يمكنها البقاء في الجو لمدة تصل إلى 30 دقيقة والتحليق لمسافة تصل إلى 100 كيلومتر قبل تنفيذ الهجوم. تمتاز بتصميم مدمج وأجنحة قابلة للطي، مما يسهل نقلها ونشرها بسرعة في ساحات القتال. كما تدعم مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية، بما في ذلك الرؤوس الخارقة للدروع والمتشظية، ما يمنحها مرونة في التعامل مع مختلف التهديدات.
دورة استجابة سريعة من “المستشعر إلى المُنفِّذ”
يعمل النظام وفق آلية “المستشعر إلى المُنفِّذ” التي تتيح للقوات اكتشاف الأهداف بسرعة عبر طائرة Integrator، ومن ثم تنفيذ الضربة باستخدام OWL دون تأخير. يُعد هذا التكامل بين الاستطلاع والهجوم ميزة استراتيجية تقلل من زمن الاستجابة للتهديدات الناشئة، مع تقليل تعرض القوات لأي مخاطر ميدانية.
نظام تحكم موحد لتعزيز الكفاءة
تتميز المنظومة بتكاملها مع محطة التحكم الأرضية الموحدة (GCS) التي طورتها Insitu Pacific، حيث يتم تشغيل الطائرتين عبر منصة برمجية واحدة (INEXA)، مما يسهل إدارة العمليات ويضمن اتخاذ قرارات سريعة وفعالة خلال المهام القتالية.
قدرات تشغيلية متقدمة
- طائرة Integrator:
- وزن الإقلاع الأقصى: 74.8 كغم
- مدة الطيران: 24 ساعة
- سرعة التحليق: 28 م/ث
- أقصى ارتفاع: 6,096 مترًا
- اتصال عبر الأقمار الصناعية لتشغيلها عن بُعد
- طائرة OWL:
- مدى الطيران: 200 كيلومتر
- مدة الطيران: 30 دقيقة
- حمولة حربية تصل إلى 7 كغم
- رؤوس حربية متنوعة تناسب الأهداف المدرعة والمحصنة
نقلة نوعية في العمليات العسكرية
يعكس هذا التطوير توجه أستراليا نحو تعزيز قدراتها الدفاعية باستخدام أنظمة غير مأهولة متقدمة، مما يساهم في حماية الحدود، واستهداف البنية التحتية الحيوية للعدو، والاستجابة الفورية للتهديدات المتزايدة. كما تضع هذه المنظومة القوات الأسترالية في طليعة الابتكار العسكري، من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المتوقع دمجها في المستقبل لتعزيز الاستقلالية التشغيلية لهذه الأنظمة.
