تسارع روسيا من جهودها الإنتاجية لطائراتها الانتحارية بدون طيار من طراز Prince Vandal Novgorodsky (KVN)، التي تتميز بالتحكم عبر كابلات الألياف الضوئية. وقد تم الكشف عن قيام موسكو بإنشاء عدد من مصانع تجميع الطائرات بدون طيار في مناطق متفرقة من الجزء الأوروبي للبلاد، وفقًا لتقرير نشره موقع EurAsian Times.
تم تطوير طائرة Vandal في مدينة نوفجورود بواسطة مركز “أوشكوينيك”، وتعتبر هذه الطائرة خطوة تقنية متقدمة في مجال الطائرات بدون طيار.
تحكم متطور
تختلف طائرة Vandal عن الطائرات التقليدية ذات التحكم عبر الترددات الراديوية، حيث تعتمد على كابل الألياف الضوئية للتحكم بها. يضمن هذا النوع من الاتصال حماية عالية من التشويش والتداخل الإلكتروني، بالإضافة إلى أن النظام الإلكتروني للطائرة مصمم لمقاومة التشويش.
يمكن للطائرة العمل بشكل موثوق في بيئات مليئة بالتدابير المضادة الإلكترونية، مما يعزز من فعاليتها في ساحة المعركة.
فيديو من ساحة المعركة
في تسجيلات حديثة، تظهر طائرة Vandal وهي تحلق قرب شاحنة عند القوات الأوكرانية التي تحتوي على نظام حرب إلكترونية، قبل أن تتسبب في تدمير دبابة قديمة من طراز Leopard ألمانية الصنع.
تتمتع Vandal بمزايا فريدة، فتستخدم كابل الألياف الضوئية الذي يوفر نطاقًا تردديًا عاليًا وزمن استجابة منخفض. كما أنها يمكن أن تعمل بأمان على ارتفاعات منخفضة، ما يسهل عليها التقدم نحو الأهداف.
التخفي والسرية
يساهم انخفاض انبعاثات التردد اللاسلكي والطيران الهادئ في تقليل إمكانية اكتشاف الطائرة بوساطة أنظمة المراقبة لدى الأعداء. هذا يسمح للطائرة بالاختراق في الدفاعات المعادية دون أن يُكتشف مسبقًا.
على عكس الطائرات التقليدية التي تحتاج للارتفاع للحفاظ على خط الرؤية، تظل Vandal قادرة على تنفيذ مهامها على ارتفاعات منخفضة، حيث تنتشر حاليًا بين 2 إلى 10 أمتار فوق سطح الأرض لمراقبة نشاط العدو.
ميزات الكاميرا
تتميز Vandal بوجود كاميرا متطورة وجهاز تصوير حراري، ما يمكنها من العمل بكفاءة في ظروف الإضاءة المنخفضة، ويوفر مدى فاعلية يصل إلى 10 كيلومترات مع حمولة تصل إلى 3.5 كيلوجرام.
تم تصميم نظام Vandal لتفكيك الأهداف العسكرية، بما في ذلك المعدات غير المدرعة، وناقلات الجنود، ومراكز القيادة، بالإضافة إلى حماية مواقع الدفاع الجوي.
تحديات التصنيع
ومع ذلك، يمثل تصنيع الطائرات المسيرة المعتمدة على كابلات الألياف الضوئية تحديًا كبيرًا يواجهه المطورون. محدودية الحمولة ومدى الطيران القصير يمثلان عقبتين رئيسيتين أمام هذه التكنولوجيا.
تعتبر كابلات الألياف الضوئية أضعف نسبيًا من الأسلاك التقليدية، ويجب مراعاة إدارتها في ظل الضغوط المادية الناتجة عن الطيران. يؤثر طول الكابل مباشرة على مدى الطيران، حيث يعمل كابل الألياف الضوئية على بكرة تتدحرج مع ابتعاد الطائرة عن المشغل.
آثار الوزن
إضافة هذه البكرة ترفع من وزن الطائرة، مما يؤثر سلبًا على قدرتها على التحميل والمسافات التي يمكنها قطعها. أي محاولة لزيادة مدى الطائرة عن طريق إطالة الكابل تؤدي أيضًا لزيادة الوزن، مما يؤثر على ديناميكيات الطيران واستنفاد البطارية.
كما تؤدي زيادة طول الكابل إلى احتمالية ضعف الإشارات الضوئية مع ازدياد المسافة، مما يقلل من فاعلية التحكم ونقل البيانات.
التفوق الروسي
على الرغم من أن أوكرانيا بدأت أيضًا في استخدام طائرات FPV التي يتم التحكم بها عبر الألياف الضوئية، إلا أن روسيا تتفوق بكثير في نضج التكنولوجيا وتنوع الاستخدامات بعد نحو ستة أشهر من العمليات الأكثر انتظامًا.