نفى الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، في مؤتمر صحفي عُقد في الرياض، صحة أربع ادعاءات تم توجيهها ضد “تحالف دعم الشرعية” في حالات مرتبطة بأحداث شهدتها محافظات صنعاء وصعدة وأبين. المؤتمر شهد حضور ممثلي الدول ومجموعة من وسائل الإعلام.
تفاصيل الادعاءات
أكد الفريق أنه قام بفحص الادعاءات المقدمة من اللجنة اليمنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، مشيراً إلى عدم صحة ما ورد بشأن استهداف طيران التحالف لمبنى محافظة أبين في مديرية زنجبار، في 4 يونيو 2015. وأوضح أن زيارة ميدانية للموقع أظهرت أن الأضرار نتجت عن اشتباكات بأسلحة سطحية، ولم يتمكن من تحديد أسبابها.
وعليه، وبعد مراجعة المهام الجوية التي نفذتها قوات التحالف في التاريخ المحدد، تبين أن التحالف لم ينفذ أي عمليات جوية على محافظة أبين، وهو الأمر الذي تأكد من خلال دراسة الصور الفضائية للموقع المتضرر.
الهجمات الجوية
فيما يتعلق بالادعاء المعني بغارة جوية مزعومة من “التحالف” في 13 يناير 2022، والتي تسببت في أضرار جزئية لقسم الطوارئ في مستشفى بمنطقة السواد، أشار الفريق إلى أن الغارات الجوية استهدفت معسكراً بالقرب من المستشفى، وليس المستشفى نفسه.
وأوضح الفريق أنه لم يتوفر إحداثي محدد عن المستشفى المتضرر في الادعاء، مضيفاً أن التخطيط للعملية العسكرية أخذ بعين الاعتبار عدم استهداف المواقع المحظور ضربها، مثل “مستشفى 48 النموذجي”، وتم استخدام قنابل موجهة بدقة. وقد تم تنفيذ العملية في وقت متأخر من الليل لتقليل المخاطر على المدنيين.
النتائج والتقييم
استناداً إلى تقييم تقرير ما بعد المهمة، أكد الفريق أن القنابل أصابت أهدافها بدقة، وأن أقرب نقطة استهداف تبعد 210 أمتار عن المستشفى، مما يعتبر منطقة آمنة. كما لم تُسجل أي أضرار على المباني المحيطة بالمستشفى أو ملحقاته.
أما بالنسبة للادعاء المتعلق بسقوط صاروخ قرب منزل في قرية الملاحيظ في محافظة صعدة، يوم 23 فبراير 2020، فقد أوضح الفريق أنه لم تُنفذ أي عمليات من قبل قوات التحالف في ذلك التاريخ، مما يؤكد عدم صحة الادعاء.
القضايا الأخرى
فيما يخص الادعاء بإصابة مزرعة جراء ضربة جوية في منطقة الوتدة بمديرية خولان بمحافظة صنعاء، بتاريخ 3 مارس 2021، ذكر الفريق أنه لم يتم تقديم إحداثيات دقيقة للموقع، وبتحليل المهام الجوية، ثبت أن التحالف لم ينفذ أي عمليات جوية على تلك المنطقة في الوقت المحدد.
يعكس البيان التزام الفريق المشترك بالتحقيق الدقيق والنزيه في الادعاءات المتعلقة بالتحالف، ويركز على أهمية تقديم معلومات موثوقة لدحض أي انطباعات خاطئة.