تحذيرات من استهداف ترامب
حذر تقرير حديث من إمكانية أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدفًا سهلًا للجواسيس والمحتالين. وكشف التقرير الذي نُشر على موقع «أكسيوس»، أن ترامب يُعتبر من أكثر الرؤساء قابليةً للوصول إليه، حيث يُعتقد أنه يجيب على كافة المكالمات الواردة، حتى تلك التي تأتي من أرقام غير معروفة.
مخاوف من تسريبات المعلومات
وبحسب التقرير، فإن هذا السلوك قد يفتح المجال أمام المحتالين وعملاء الاستخبارات للتواصل مع الرئيس دون أي صعوبة. كما أشار التقرير إلى أن أعضاء فريقه التنفيذي يستخدمون تطبيقات دردشة بكثرة، مما يعرض الإدارة لمخاطر عالية من عمليات الاحتيال مثل المكالمات المزيّفة.
تأتي هذه المخاوف في ضوء التقارير الأخيرة التي أثارت الشكوك حول الأمن السيبراني لإدارة ترامب. حيث ذكرت صحيفة «ذا أتلانتيك» أن الرئيس يرد على أرقام مجهولة، وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن السلطات الفيدرالية تحقق في عملية قرصنة تعرضت لها هاتف رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، حيث تم انتحال شخصيتها في مكالمات مع مسؤولين.
اختراقات شبكية خطيرة
في السياق ذاته، أشارت تقارير إلى أن قراصنة صينيين تمكنوا من اختراق شبكات الاتصال الأمريكية خلال صيف 2023، دون أن تتمكن الحكومة من اكتشاف ذلك إلا بعد عام كامل. ووفقًا لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فإن مجموعة «سولت تايفون»، المدعومة من الصين، تسللت عبر هذه الاختراقات لمراقبة اتصالات ترامب ونائبه.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن فضيحة تطول تطبيق «سيغنال» قد كشفت عن انضمام صحافي عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية، تتضمن مناقشات حول استراتيجيات ضد الحوثيين في اليمن.
التحذيرات من التنصت
على الرغم من أن التنصت على قادة العالم ليس أمرًا جديدًا، إلا أن استخدام الزعماء للهواتف الشخصية وعدم اتباع معايير الأمن السيبراني المناسبة يزيد من سهولة الاختراق.
وفي الشهر الماضي، صرح مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، بأن الإدارة لن تفصح عن تفاصيل أمان اتصالات الرئيس. وأضاف أن ترامب يُعتبر الرئيس الأكثر شفافية في التواصل بالولايات المتحدة، بالمقارنة مع جو بايدن الذي يُحاط بتدابير أمان مشددة.
عنان الهواتف المستخدمة
في عام 2017، استخدم ترامب هاتفين: أحدهما مُخصص لأغراض العمل فقط والآخر أقل أمانًا للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد وُجهت نصائح له بتغيير هاتفه الذي يستخدمه لتطبيق «تويتر» (إكس) مرة واحدة على الأقل شهريًا، لكن تقارير «بوليتيكو» أكدت أنه كان يستخدمه لعدة شهور دون إجراء فحوصات أمنية.