السبت 17 مايو 2025
spot_img

الجيش الأميركي يجرب بنجاح سفينة إمداد مستقلة

نجح الجيش الأميركي في اختبار سفينة سطحية مسيّرة لإعادة الإمداد من البحر إلى الشاطئ، كجزء من مشروع “Convergence Capstone 5″، الذي يعكس كيفية تغيير الأنظمة غير المأهولة للخدمات اللوجستية العسكرية في المستقبل.

تفاصيل الاختبار

أُجري الاختبار في هذا الشهر، حيث استُخدمت سفينة سطحية مسيّرة (USV) لنقل مركبة برية مسيّرة محمّلة بالإمدادات (UGV) بشكل مستقل إلى الشاطئ، وذلك عبر عملية آلية بالكامل، بحسب ما أشار إليه موقع Army Recognition.

تمثل هذه القدرة جزءًا من جهود الجيش الأميركي للتحديث، والتي تهدف إلى التكيف مع متطلبات الحرب الحديثة عالية الكثافة ومتعددة المجالات.

التكنولوجيا المتقدمة

تميزت المركبات البرية المسيرة المستخدمة في الاختبار بأنظمة استقلالية متطورة، تضم نظام ملاحة يعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتكامل فوري لأجهزة الاستشعار، مع القدرة على تجنب العوائق واتصالات آمنة.

تسمح هذه التقنيات للسفن بالعمل بفعالية واستقلالية، واتخاذ قرارات ديناميكية وفقًا للبيانات البيئية واحتياجات المهمة دون الحاجة إلى تدخل بشري.

إمكانيات دعم العمليات

عند وصولها إلى الشاطئ، قامت السفينة المسيّرة بتفريغ المركبة البرية المسيرة، التي كانت مُجهزة أيضًا للملاحة وتوصيل الإمدادات على اليابسة بشكل مستقل.

يرتبط هذا الجمع بين السفن المسيرة والمركبات الأرضية بتطوير منصة لوجستية معيارية وقابلة للتوسع، تلعب دورًا حيويًا في دعم العمليات العسكرية المستقبلية.

تحقيق أهداف جديدة

تتيح الأنظمة المستقلة توصيل الذخائر والإمدادات الطبية والغذائية على الفور إلى المواقع الأمامية في البيئات المعقدة، مما يقلل من المخاطر على العسكريين ويقلل الاعتماد على القوافل التقليدية.

تدعم هذه التجارب التحول في أساليب اللوجستيات ودعم ساحة المعركة، في إطار تحوّل الجيش الأميركي نحو عمليات قتالية أكثر مرونة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.

التعاون الدولي

مشروع “Convergence Capstone 5” هو ثمرة تعاون عابر للحدود، يضم عدة أفرع من الجيش الأميركي، بما في ذلك القوات الجوية ومشاة البحرية، بالإضافة إلى دول حليفة.

تركز نسخة عام 2025 من المشروع على اتخاذ القرارات المبنية على البيانات، وتعزيز المناورة، وتكامل العمليات عبر المجالات الجوية والبرية والبحرية والفضائية والسيبرانية.

أهمية الاختبار

يؤكد اختبار إعادة الإمداد الذاتي الذي أُجري في بيرل هاربر على أهمية الروبوتات والاستقلالية المتنامية في العمليات اللوجستية.

تقدم هذه الأنظمة حلًا عمليًا لدعم القوات في ساحة المعركة، خاصة في مناطق علمية مثل المحيطين الهندي والهادئ، حيث تكون اللوجستيات الذاتية من السفن إلى الشاطئ ضرورية للحفاظ على خطوط الإمداد في ظروف معادية.

يعكس هذا النجاح تطورًا استراتيجيًا في كيفية تخطيط الجيش الأميركي لدعم قواته القتالية المستقبلية، ويعكس خطوات حاسمة نحو تقليل البصمة اللوجستية وزيادة القدرة على البقاء، وضمان حصول المقاتلين على الدعم في أي وقت وأي مكان.

اقرأ أيضا

اخترنا لك