تسارع تايوان في تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال إنتاج صاروخ “كروز” فرط صوتي جديد يُدعى Qingtian، يبلغ مداه أكثر من 2000 كيلومتر وسرعته نحو 6 ماخ. يأتي هذا التطور استجابة للتحديات المتزايدة من قبل الجيش الصيني وتكثيف التدريبات العسكرية التي تحاكي عملية غزو الجزيرة.
وتمثل سرعة “ماخ” وحدة قياس تعتمد على نسبة سرعة الجسم السريع إلى سرعة الصوت في المادة المحيطة، مما يجعل Qingtian واحداً من أبرز المشاريع التايوانية في مجال تكنولوجيا الصواريخ.
تصنيع الصاروخ الجديد
وفقاً لتقرير من موقع Warrior Maven، دخل الصاروخ الخدمة بالفعل مع بعض ألوية الصواريخ التابعة للقوات الجوية التايوانية. ويُتوقع أن يُحدث هذا الإنجاز نقلة نوعية في دفاعات تايوان وسط التهديدات الصينية المستمرة.
تسعى تايوان إلى إمكانية نشر الصاروخ على منصات إطلاق متحركة، من خلال النظر في نماذج متعددة مثل شاحنة Tatra Force التشيكية، وأخرى أميركية الصنع مثل Oshkosh M983، المستخدمة ضمن نظام صواريخ Patriot.
التوترات مع الصين
تعتبر الصين تايوان إقليمًا تابعًا لها، وتصر على عدم اعتراف الحكومة التايوانية بحقها في إقامة علاقات واسعة مع الدول الأخرى، وهو ما ترفضه تايبيه التي تتمتع بنظام حكم ذاتي.
من جهة أخرى، يشير موقع Interesting Engineering إلى أن الصاروخ فرط الصوتي يمكنه الوصول إلى حدود الغلاف الجوي للأرض قبل تنفيذ الضربة، ما يجعله قادراً على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
التطورات العالمية في مجال الصواريخ
في عام 2020، قامت الصين بإطلاق صاروخها الأسرع من الصوت DF-17، كما اختبرت إطلاق YJ-21 من المدمرات الجديدة من فئة Type 055. وفي الوقت نفسه، تسعى الولايات المتحدة لمواكبة الصين وروسيا في سباق الصواريخ الأسرع من الصوت.
الولايات المتحدة نجحت مؤخراً في اختبار إطلاق صاروخ Dark Eagle من كيب كانافيرال، والذي يسجل أول اختبار حي لصواريخ قادرة على الوصول لمدى 2776 كيلومتراً بسرعة تزيد عن 5 ماخ.
خطط أمريكية لتطوير الصواريخ
خلال الاختبار الذي تم في كيب كانافيرال، أُطلق Dark Eagle من منصة مثبتة على مقطورة، في مشروع مشترك بين الجيش والبحرية الأمريكية. كما تسعى البحرية لنشره على مدمرات من طراز Zumwalt وغواصات من طراز Block V Virginia.
في خطوة داعمة لتوسيع هذا البرنامج، منحت وزارة الدفاع الأميركية شركة Kratos عقدًا بقيمة تصل إلى 1.45 مليار دولار للاختبارات المتعلقة بالطائرات الأسرع من الصوت، مما يعزز الالتزام الأمريكي في هذا المجال المتطور.