تستمر روسيا في تعزيز قدراتها الجوية، حيث تسلمت في الأيام الماضية دفعات جديدة من مقاتلات الجيل الخامس الأحدث Su-57 وطائرات Su-34، وذلك في إطار جهود تعزيز ترسانتها العسكرية.
تسليم طائرات متقدمة
جاءت هذه الخطوة وفقاً لما أوردته مجلة Military Watch المتخصصة في شؤون الدفاع، بعد استلام دفعات سابقة من طائرات Su-57 في منتصف نوفمبر ومنتصف سبتمبر، بالإضافة إلى طائرات Su-34 التي تم تسلمها على 5 دفعات بداية من أبريل وحتى نوفمبر.
تركز روسيا على زيادة إنتاج الطائرتين بمعدلات تفوق تلك الخاصة بالمقاتلات الثلاث الأخرى (Su-30 وSu-35 وMiG-29M/35)، حيث أُعطيت أوامر بزيادة الإنتاج لطائرة Su-34.
وقد حددت روسيا هدفاً طموحاً يتمثل في زيادة إنتاج Su-57 بنسبة 67% في العام 2024، مع توقع دخول 20 مقاتلة الخدمة مقارنة بـ 12 مقاتلة في عام 2023 و6 طائرات في عام 2022.
هذا التطور يعني مضاعفة حجم الأسطول تقريباً من 22 إلى 42 مقاتلة، مما يعكس التزام روسيا القوي بتحديث قدراتها الجوية.
التحديات والفرص
ورغم التقدم الملحوظ في تسليم طائرات Su-57، لم تكشف روسيا بعد عن حجم الدفعات المستقبلية، مما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة الصناعة الروسية على تحقيق هذه الأهداف الطموحة.
لتعزيز الإنتاج، افتتح مصنع الطيران “كومسومولسك أون أمور” في شرق روسيا منشآت جديدة في أغسطس، رغم أن هذه المنشآت قد لا تساهم بصورة ملحوظة في زيادة الإنتاج في عام 2024.
تأثير الطلب الخارجي
يظل هناك عدم يقين بشأن حجم الإنتاج المستقبلي، والذي يعتمد بشكل كبير على الطلبات الأجنبية، بالإضافة إلى نجاح تطوير المقاتلة الخفيفة الوزن S-75 المنافسة.
والجدير بالذكر أن الطراز السابق لطائرة Su-57، وهي Su-27 من الجيل الرابع، قد أُنتج بمعدلات تجاوزت 100 طائرة سنوياً في الحقبة السوفيتية، في وقت كانت فيه الميزانية الدفاعية أكبر بكثير.
مع التركيز على تلبية الطلب المحلي، فإن الطلبات الكبيرة المتوقعة على طائرة Su-57 من دول مثل الهند والجزائر يمكن أن تعزز الإمكانيات الإنتاجية لتصل إلى 40 طائرة سنوياً في أوائل ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين.