الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

Protector البديل الأحدث.. بريطانيا تُمدد الخدمة لطائرات MQ-9 المسيرة 8 أشهر

أعلنت شركة جنرال أتمكس عن توقيع عقد جديد بقيمة 26.6 مليون دولار لضمان استمرارية جاهزية أسطول الطائرات بدون طيار MQ-9 Reapers التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني (RAF). ويتضمن هذا العقد تعديلًا لاتفاقية سابقة لتقديم الدعم اللوجستي، مما يضمن بقاء الطائرات جاهزة للمهام في المستقبل القريب.

تفاصيل العمل والمواعيد النهائية

ستُنفذ جميع الأعمال في منشأة جنرال أتمكس في باودر كاليفورنيا، مع موعد انتهاء متوقع في 30 سبتمبر 2025. ويُعتبر هذا العقد استحواذًا من مصدر واحد، مما يؤكد اعتماد سلاح الجو الملكي البريطاني الكبير على جنرال أتمكس للحفاظ على قوة الضرب غير المأهولة نشطة.

وتواصل المملكة المتحدة استخدام الطائرات Reapers بشكل واسع في عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، مما يدل على عدم نية تقليص استخدام هذه الطائرات في القريب العاجل.

تاريخ الاستخدام والقدرات

منذ ظهورها في عام 2007، كانت طائرات MQ-9 في سلاح الجو الملكي البريطاني عنصرًا أساسيًا في مناطق النزاع العالمية، حيث تقدم معلومات عن ساحة المعركة مع قدرة عالية الدقة في الضربات. على الرغم من التحضير للانتقال إلى الطائرة المتطورة Protector RG Mk1، فإن هذا العقد الأخير يوضح أن طائرات Reapers ستظل تلعب دورًا حيويًا في الوقت الحالي.

يقع هذا العقد تحت إشراف مركز إدارة دورة حياة القوات الجوية في قاعدة رايت باترسون الجوية بولاية أوهايو، وهو المسؤول عن دعم برامج الطائرات المسيرة التابعة للحلفاء. وبينما يلوح نظام “Protector” في الأفق، لا تزال المملكة المتحدة غير مستعدة لإحالة الطائرة MQ-9 إلى التقاعد في الوقت الحالي حتى نهاية العقد المتفق عليه -إذ يضمن هذا العقد استمرارها في التحليق والقتال طوال فترته-.

الهيمنة في سوق الطائرات بدون طيار

تظل جنرال أتمكس القوة المهيمنة في سوق الطائرات بدون طيار، ويعزز هذا العقد الجديد سيطرتها على عمليات الطائرات المتحالفة. في ظل استمرار إثبات طائرات Reapers فعاليتها في مناطق القتال على مستوى العالم، تضمن المملكة المتحدة بقاء أسطولها قويًا حتى دخول الجيل التالي حيز الخدمة.

تحليل النظام وتكنولوجيا الطائرات

أُستخدمت طائرات Reapers في الأساس لدعم العمليات في أفغانستان، لكنها تحولت إلى نظام طائرات غير مأهولة متعدد الأدوار، قادر على إتمام الضربات الدقيقة والمراقبة المستمرة واكتساب الأهداف في بيئات تشغيل معقدة.

تُشغل القوات الجوية الملكية البريطانية طائرة MQ-9A Reaper، والتي طورتها جنرال أتمكس، وتتميز بتصميم ذو قدرة تحمل عالية يسمح بأكثر من 27 ساعة من الطيران المتواصل بارتفاع أقصى يصل إلى 50,000 قدم وسرعة تقدر بحوالي 200 عقدة.

أنظمة الاستشعار المتطورة

طائرة MQ-9A Reaper الموجودة في الخدمة مع القوات الجوية الملكية مجهزة بمجموعة معقدة من أجهزة الاستشعار التي تقدم معلومات حقيقية للقادة العسكريين على الأرض. يدمج نظام الاستهداف متعدد الأطياف جهاز استشعار بصري/حراري، ومقياس نطاق ليزري، ومحدد ليزري، مما يمكنك من تحديد الأهداف بدقة واستكشاف ساحة المعركة.

يسمح رادار Lynx الصناعي بمراقبة عالية الدقة وتحديد الأهداف المتحركة على الأرض، مما يوفر وعيًا بالوضع المحسن في جميع الظروف الجوية. تضمن اتصالات الأقمار الصناعية الآمنة صلة مستمرة بمحطات التحكم الأرضية، مما يسمح بنقل البيانات في الوقت الحقيقي والتحكم عن بُعد من قاعدة RAF Waddington أو القواعد الأمامية.

القدرة على توجيه الضربات الدقيقة

تُسلح طائرات Reapers التابعة لسلاح الجو البريطاني بمجموعة من صواريخ AGM-114 Hellfire وقنابل GBU-12 Paveway II الموجهة بالليزر، مما يتيح تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف عالية القيمة. توفر صواريخ Hellfire دقة مفرطة وانخفاض في الأضرار الجانبية، مما يجعلها الخيار المفضل لعمليات مكافحة التمرد.

تستخدم قنابل Paveway II توجيه ليزري من أجل تعزيز دقة الضربات ضد الأهداف المحصنة أو المتحركة. تشمل خطط دمج الأسلحة المستقبلية صاروخ Brimstone، وهو ذخيرة منخفضة العائد وعالية الدقة تعزز من قدرة Reaper على التعامل مع التهديدات السريعة والمدرعة مع الحد الأدنى من الأضرار الجانبية.

البنية التحتية المتطورة للتحكم بالأرض

تُدعم MQ-9A بواسطة بنية تحتية متطورة للتحكم الأرضي، بما في ذلك محطات تحكم أرضية متنقلة تتيح للمشغلين السيطرة على عدة طائرات في نفس الوقت. تُعزز عمليات القوات الجوية الملكية البريطانية أيضًا من خلال خلايا استغلال المعلومات التي تحلل البيانات التي تجمعها أجهزة استشعار Reaper، مما يمد المعلومات الحرجة لشبكات الاستخبارات والضربات المشتركة.

استمرار الدور الاستراتيجي والطموحات المستقبلية

مع وجود بنية تحتية رقمية كاملة، تدمج MQ-9A بسلاسة في عمليات الناتو والحلفاء، مما يوفر التشغيل المتكامل مع الأصول المأهولة وغير المأهولة عبر ساحة المعركة.

بينما ينتقل سلاح الجو الملكي البريطاني إلى الجيل المقبل وهو Protector RG Mk1، تظل MQ-9A أداة حيوية في استراتيجية الدفاع البريطانية. ستتضمن Protector قدرات عالية ومتطورة عن  MQ-9B SkyGuardian بما في ذلك زيادة القدرة على التحمل وأداء أفضل لأجهزة الاستشعار، بالإضافة إلى القدرة على العمل في فضاء جوي غير مقيد.

رغم هذا الانتقال، تواصل Reaper لعب دور حيوي في العمليات الدفاعية المستمرة في المملكة المتحدة، مقدمة وجودًا جويًا مستمرًا لمواجهة الإرهاب وجمع المعلومات وتنفيذ مهام الضربات الدقيقة.

تسجل السجلات التشغيلية لـ MQ-9 Reaper ضمن القوات الجوية الملكية فعاليتها كقوة مضاعفة. يبرز قدرتها على إجراء مراقبة مطولة، والتعامل مع أهداف حساسة في الوقت المناسب، والتكامل في بيئات الحرب الشبكية القيمة الاستراتيجية لها.

لقد مكّن تكيف المنصة من المحافظة على أهميتها في ظروف التهديدات المتطورة، مما يضمن استمرارها كعنصر رئيسي في القدرة الجوية غير المأهولة في المملكة المتحدة حتى يتم استبدالها في المستقبل بـ Protector RG Mk1.

اقرأ أيضا

اخترنا لك