Ocean Aurora.. تمكن الجيش المصري من إنتاج أول مركبة بحرية ذاتية الدفع والقيادة -بدون قبطان- USV، ضمن خطة القوات المسلحة المصرية الاستراتيجية التي تسعى لتوطين الصناعات العسكرية المتطورة.
وقام حوض بناء السفن في مدينة الإسكندرية التابع لهيئة الصناعات والخدمات البحرية في الجيش المصري، بإنتاج أول مركبة بحرية بدون قبطان تحمل اسم: “Ocean Aurora”.
خصائص Ocean Aurora التقنية
تتميز المركبة البحرية “Ocean Aurora” ذاتية القيادة بخصائص وقدرات عالية، حيث يمكنها العمل لفترات طويلة تحت الماء بشكل مستقل دون الحاجة إلى أي تدخل بشري، بالإضافة إلى أنه يتم التحكم فيها بشكل كامل عن بعد من خلال مراكز العمليات على الأرض، وهو ما يجلها قادرة على تنفيذ العديد من المهمات البحرية، خاصة وأنها مزودة بأحدث أجهزة المسح والاستشعار وهو ما يمكنها من القيام بعمليات المسح الجيولوجي والجيوفيزيائي بمنتهى الدقة.
مميزات المركبة ذاتية الدفع
– قادرة على العمل بشكل مستقل لمدة تصل إلى 30 يوم.
– تبلغ سرعة المركبة 10 عقد بحرية.
– قادرة من خلال تصميمها على تحمل الظروف القاسية التي قد تواجهها في البحر.
– مزودة بأجهزة مسح واستشعار حديثة ومتطورة.
– يمكنها إطلاق واستعادة وحدات صغيرة من المركبات العائمة ROV والتي يتم التحكم فيها عن بعد لفحص الكابلات البحرية وخطوط الأنابيب والهياكل المعدنية.
المهام الصعبة
مركبة “Ocean Aurora” متعدة المهام، فهي قادرة على تنفيذ مهام دقيقة وحساسة لتعزيز الأمن البحري كالاستطلاع والمسح البحري والمراقبة ودعم الصناعات البحرية، كما تستخدم في أغراض المسح الجيوفيزيائي والجيولوجي، ويمكنها الوصول إلى بيانات ومعلومات قد تكون خطيرة يصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى فحص خطوط الأنابيب والكابلات البحرية واستكشاف الهياكل المعدنية تحت الماء، وغير ذلك بفضل التكنولوجيا المزودة بها.
المركبة صممتها شركة MCS المختصة بحلول الأنظمة العاملة في المياه العميقة، وقام حوض بناء السفن المصري بتصنيعها نتيجة لتراكم خبرته الطويلة وشراكاته الدولية مع عدد من الشركات مثل شركتي “Lürssen” و “تيسنكروب” الألمانيتين ومجموعة البحرية الفرنسية، وشركة “Fincantieri” الإيطالية، وشركة Swift للشحن الأمريكية.
الخوف من الصناعة العسكرية المصرية
وعبرت وسائل إعلام عبرية عن قلقهم من التطور الذي تشهده مصر في مجال الصناعات العسكرية والبحرية، مشيرة إلى القدرات الكبيرة لهذه المركبة ذاتية الدفع، حيص وصفها موقع nziv العبري بأنها مركبة تمثل اختراع مصري متطور للغاية، وأنها تنتمي إلى المركبات ذاتية الدفع RSV.
وذكرت الصحافة العبرية أن أهم ما يميز هذه المركبة هو قدرتها على العمل تحت الماء بشكل مستقل دون أي تدخل بشري لمدة 30 يوما، إضافة إلى تجهيزها بأحدث أجهزة الاستشعار والمسح.
ووفق nziv فإنه يتمكن استخدام هذه المركبة في أغراض متنوعة مثل المسوحات الجيوفيزيائية والجيولوجية، وهي قادرة على إطلاق وحدات من المركبات الصغيرة العائمة (ROV) والتي يتم تشغيلها عن بعد لفحص الكابلات البحرية وخطوط الأنابيب والهياكل المعدنية.
وأعربت الصحافة العبرية عن أن هذا الاختراع المصري الجديد يعد انعكاسا لما شهدته مصر من تطور في مجال بناء وصناعة السفن خلال السنوات الـ10 الماضية، عبر شراكاتها الدولية وابرام العقود مع الشركات المتخصصة العالمية.
توطين الصناعة العسكرية
وحققت مصر نهضة كبيرة في صناعاتها الصناعة العسكرية خلال السنوات الأخيرة، على المستوى البحري والبري والجوي؛ فتمكنت من تصنيع العديد من القطع العسكرية البحرية في ترسانة الإسكندرية ومنها الفرقاطة المعز وبور سعيد من طراز جوويند.
وهي الفرقاطة التي تعتبر من أحدث ما توصلت إليه صناعة السفن العسكرية على مستوى العالم، وأكثرها تطورا، وتعمل على تحقيق أمن وسلامة الحدود البحرية وحماية المصالح الاقتصادية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، ويمكنك قراءة المزيد عنها في تقرير: 20 معلومة عن الفرقاطة «جوويند» متعددة المهام.
وعلى المستوى البري أيضا تمكنت القوات المسلحة من توطين العديد من الصناعات العسكرية البرية، ومنها الدبابة الروسية T-90MS التي وقعت القاهرة بشأنها عقدا مع الجانب الروسي لتصنيع أحدث نسخة مطورة منها داخل مصر، بعدد يصل إلى 500 دبابة، لينضموا إلى أسطول دبابات الجيش، ولمعرفة تفاصيل هذه الصفقة وإمكانيات هذه الدبابة يمكن الرجوع إلى التقرير التالي: 15 معلومة عن الدبابة المصرية الروسية T-90MS.
أما على المستوى الجوي، فقد اخترقت مصر صناعة الطائرات المسيرة دون طيار، وتمكنت من تصنيع عدد من هذه الدرون المقاتلة، وكشفت عن بعضها بشكل رسمي، وهو ما ستجد تفاصيله في تقرير: ثورة صناعة الطائرات المسيرة المصرية.
