الجمعة 9 مايو 2025
spot_img

CIA تدعو المسؤولين الصينيين للتواصل وإفشاء الأسرار

وجهت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) دعوة للمسؤولين الصينيين المعنيين بمكانتهم في حكومة الرئيس شي جينبينغ، حيث طالبتهم بالتواصل والعمل معها. جاء ذلك وفق تقرير لوكالة أسوشييتد برس.

حملة تواصل مبتكرة

أصدرت الوكالة مقطعي فيديو باللغة المندرين على منصات التواصل الاجتماعي، داعية المسؤولين الساخطين للتواصل معها. وقد سجلت هذه الفيديوهات أكثر من 5 ملايين مشاهدة في يومها الأول على مواقع مثل يوتيوب وإكس.

تأتي هذه الحملة في وقت أعلن فيه مدير الوكالة، جون راتكليف، عن تعزيز استخدام الوكالة للمعلومات الاستخباراتية من مصادر بشرية مع تركيز خاص على التحديات القادمة من الصين، التي نفذت مؤخراً عمليات تجسس على مسؤولين أميركيين.

تحفيز المسؤولين الصينيين

أوضح راتكليف في تصريحاته لوكالة أسوشييتد برس أن الهدف من الفيديوهات هو “تجنيد مسؤولين صينيين لسرقة الأسرار”. وأضاف أن الصين تسعى للهيمنة العالمية في المجالات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية.

وأكد على ضرورة استجابة وكالته لهذا التهديد بإلحاح وإبداع، مشيراً إلى أن هذه الفيديوهات ما هي إلا واحدة من العديد من الطرق المتبعة لتحقيق هذا الهدف.

محتوى الفيديوهات

تتميز الفيديوهات التي تزيد مدتها على دقيقتين بجودة سينمائية، حيث تعرض مشاهد لمسؤولين في الحزب الشيوعي وسيارات فاخرة وناطحات سحاب. في حين يشارك الرواة مشاعر خيبة أملهم تجاه النظام الذي خدموه.

في أحد الفيديوهات، يتحدث رجل يُعتبر عضواً نزيهاً في الحزب عن قلقه تجاه صراعات السلطة وما قد يترتب على ذلك من تهديدات لسلامة عائلته. ومع تصاعد إيقاع الموسيقى، يعبر عن خوفه قائلاً: “لم أرتكب أي خطأ، لا أستطيع الاستمرار في العيش في خوف!”.

التواصل الآمن

يظهر في الفيديو الرجل وهو يتواصل مع وكالة المخابرات المركزية عبر هاتفه الذكي، وينتهي الفيديو مع ختم الوكالة. كما تقدم الروابط أسفل الفيديو إرشادات حول كيفية التواصل بأمان مع الوكالة، وتحذيرات بشأن الحسابات المزيفة التي قد تسعى إلى انتحال صفة الوكالة.

تمثل هذه الفيديوهات أحدث جهود الوكالة لتسهيل انتقال المعلومات وضمان أمان التواصل للمخبرين المحتملين.

خطوات سابقة

يُذكر أن الوكالة قد نشرت في خريف العام الماضي تعليمات إلكترونية باللغات الكورية والمندرين والفارسية، توضح الإجراءات التي يمكن أن يتبعها المخبرون المحتملون للتواصل مع مسؤولي الاستخبارات الأميركية دون خوف على سلامتهم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك