الثلاثاء 21 أكتوبر 2025
spot_img

BMT تكشف عن سفينة ELLIDA STRIKE البريطانية الحديثة

spot_img

أعلنت شركة BMT البريطانية، المتخصصة في تصميم السفن وهندسة النظم، عن إطلاق نسخة جديدة من سفنها البرمائية واللوجستية تحت اسم (ELLIDA STRIKE). يأتي هذا الإصدار في إطار مشروع السفينة الهجومية متعددة المهام (MRSS) الذي تعمل البحرية الملكية البريطانية على تنفيذه.

وقالت الشركة إن التصميم الجديد يتماشى مع خطة إعادة هيكلة أسطول البحرية الملكية البريطانية البرمائي. وتم عرض نموذج السفينة بطول 213 متراً خلال معرض DSEI 2025 في لندن، حيث قدمت مشاهد رقمية تُبرز قدراتها التشغيلية، وفقاً لموقع Naval News.

استبدال السفن القديمة

يركز مشروع (MRSS) على تزويد البحرية الملكية البريطانية بما يصل إلى 6 سفن جديدة لتحل محل السفن القديمة مثل HMS Albion وHMS Bulwark، بالإضافة إلى ثلاث سفن من فئة Bay-class تديرها الخدمة المساعدة للأسطول الملكي (RFA) وسفينة RFA Argus.

تم تمويل ثلاث سفن أولية من هذا الطراز، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة في مطلع العقد المقبل.

وعلى الرغم من عدم تحديد المتطلبات النهائية للسفينة الجديدة، تؤكد البحرية الملكية البريطانية أنها تسعى لتوفير سفن برمائية متعددة الاستخدامات، مرنة وقابلة للتعديل، لدعم قوات الكوماندوز المنتشرة في مواقع متقدمة، بالإضافة إلى الاستفادة من التطورات التقنية.

كما سيكون للسفن دور في العمليات الإنسانية والمساعدات الطبية، بالإضافة إلى المهام اللوجستية.

تصميم مرن ومسلّح

أشار تيم نيلد، مدير تطوير الأعمال في المملكة المتحدة وأوروبا بشركة BMT، إلى أن تصميم ELLIDA STRIKE يمثل نهجاً حديثاً في التصميم، ويكشف عن الإمكانيات المتاحة للشركة، مع الإشارة إلى استعدادها للتعاون مع الشركاء في تطوير متطلبات المشروع.

وأشار نيلد إلى أن التصميم الذي يُعتمد على قدرات متعددة يعكس خبرة BMT مستعداً لتكييف التصميم وفق احتياجات العمليات المستقبلية.

السفينة مصممة وفق معايير البحرية العسكرية، وتتميز بقدرتها العالية على التعديل لمختلف المهام—from الدعم الطبي إلى النقل اللوجستي—عبر حاويات مخصصة (PODS) قابلة للتبديل بسرعة.

تتضمن منظومة التسليح قاذفة صواريخ من طراز MK 41، إلى جانب مدافع صغيرة وأسلحة تستخدم الطاقة الموجهة بالليزر للدفاع القريب.

وصرح نيلد: “إنها سفينة حربية وليست مجرد سفينة دعم، صُممت لتحمل التحديات في النزاعات العالية الكثافة”.

وأضاف: “تصميم السفينة يتيح تعددية الاستخدام، حيث تضم حجرات مخصصة لوحدات نقل المرضى ومرافق القيادة والتحكم.” كما تم التركيز على سرعة تحرك الأفراد وكفاءة عوامل التشغيل البشرية.

مساحة عمليات واسعة

تتميز سفينة ELLIDA STRIKE بمركز قيادة وتحكم حديث، مع مساحة واسعة للعمليات وغرفة تخطيط مهام، بالإضافة إلى إمكانية تركيب وحدات قيادة إضافية.

فيما يخص الحركة الجوية والبحرية، تم تصميم المرافق الجوية لاستيعاب طائرات مأهولة وغير مأهولة، بحيث يمكن أن تستوعب سطح السفينة مروحيتين من طراز CH-47 في الوقت نفسه، بينما تتسع حظيرة الطائرات لأربع مروحيات من طراز Merlin.

شرعت BMT في تطوير سفينة ELLIDA STRIKE منذ العام الماضي، مع هدف تصميم يعكس القدرة على تلبية المتطلبات التشغيلية المتنوعة، سواء كانت لتقديم المساعدات الإنسانية أو للمشاركة في النزاعات الحربية.

وأوضح أندي كيمبر، كبير مهندسي السفن في BMT، أن التصميم يعد “تطوراً طبيعياً لعائلة ELLIDA والتي تم تطويرها على مدى السنوات القليلة الماضية”.

وتمثل السفينة الجديدة نقلة نوعية من نموذج الإنزال التقليدي إلى منصة حديثة تركز على نشر الفرق الصغيرة مع مرونة تشغيلية متزايدة.

السفن البرمائية

ركز كيمبر على ثلاثة عوامل رئيسية في التصميم، حيث ستتولى سفينة MRSS الاتصالات البحرية والجوية بكفاءة عالية، على عكس السفن البرمائية السابقة.

من الاعتبارات الأخرى، ضمان توفير أماكن إقامة وتجهيزات للمشاة، مما يسمح لهم بالبقاء لفترات أطول على متن السفينة بدلاً من عمليات النقل القصيرة.

كما لفت كيمبر إلى أهمية المرونة والاستقلالية التي توفرها ELLIDA STRIKE، حيث تجعلها قادرة على تغيير الأدوار بمرونة.

يؤكد كيمبر أن “التحكم الذاتي” سيكون جزءاً أساسياً من تصميم السفينة، ما يسمح بتوظيف الأنظمة الذاتية في مختلف المهام.

كما أكدت شركة BMT أن الشكل الحالي للسفينة ليس بالضرورة النسخة النهائية التي سيتم تقديمها للبحرية الملكية البريطانية.

وأشار نيلد إلى أنهم يستمعون بعناية لاحتياجات البحرية حول مستقبل قدراتها وكيف ستعمل قوات الكوماندوز في المستقبل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك