الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

مجلس الأمن يناقش مستقبل سوريا بعد سقوط الأسد

دعا مسؤولان أمميان من أعضاء مجلس الأمن إلى ضرورة مواكبة процесс الانتقال السياسي في سوريا عقب الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. وأكدا على أهمية الالتزام بمقتضيات القرار 2254، رغم التحفظات التي أبدتها السلطات المؤقتة، برئاسة أحمد الشرع، على بعض البنود الواردة فيه.

تحذيرات من الفشل

وحذر المسؤولان من أن أي فشل في تحقيق انتقال شامل قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع مرة أخرى، في ظل القلق من العمليات العسكرية الإسرائيلية واحتمالية استغلال تنظيم “داعش” للظروف الراهنة.

اجتمع مجلس الأمن الأربعاء لمناقشة التطورات المتعلقة بسوريا، حيث استمع إلى إفادتين رئيسيتين؛ الأولى من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، حول الوضع السياسي، والثانية من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، الذي تناول الحالة الإنسانية في البلاد بعد شهر من سقوط نظام الأسد.

تطورات جديدة

في مستهل كلمته، قدم بيدرسن تحديثًا حول الأوضاع الأخيرة، موضحًا انخراطه مع السلطات المؤقتة بقيادة أحمد الشرع، الذي أعلن عن توصلهم إلى اتفاقات مع عدد من الفصائل المسلحة لدمجها ضمن الجيش السوري الموحد. كما أشار إلى خطط لعقد مؤتمر حوار وطني يضم القوى السياسية للطوائف المختلفة لمناقشة العملية الانتقالية.

على الرغم من تقارير إعلامية تفيد بأن المؤتمر قد يُعقد هذا الشهر، أفاد وزير خارجية الحكومة المؤقتة، أسعد الشيباني، بأن الأمر يتطلب مزيدًا من الوقت، مؤكدًا أن التحضيرات جارية لتشكيل لجنة ضامنة لتمثيل واسع للطيف السوري. وقد قام الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة بزيارات دبلوماسية إلى دول مثل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والأردن، لتعزيز الدعم لاستقرار سوريا وأمنها واقتصادها.

نقاط رئيسية

عدد بيدرسن ست نقاط رئيسية تتعلق بالأوضاع في سوريا. أولها، استمرار السلطات المؤقتة في هيكلة وتعزيز سلطتها. في النقطة الثانية، أشار إلى وجود علامات عدم الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك تقارير عن حوادث عنف في عدة مناطق، بالإضافة إلى مشاهد انتهاكات مسجلة.

أما النقطة الثالثة فتتناول وجود مناطق واسعة خارج السيطرة، حيث لا يزال الصراع مستمرًّا ويشكل تهديدات مؤكدة لوحدة سوريا وسلامة أراضيها. كما أكد بيدرسن على ضرورة تطوير كل قنوات الحوار والحفاظ عليها، محذرًا من الوجود العسكري الإسرائيلي وما يشكله من خطر على سيادة سوريا.

الوضع الإنساني

تحدث فليتشر عن الوضع الإنساني في البلاد، مؤكدًا أن الحالة لا تزال مأساوية وعلى الرغم من التقدم النسبي خلال الأسابيع الأخيرة. وبيّن أن الخدمات الأساسية بحاجة إلى إعادة بناء، وأن المدنيين يحتاجون إلى حماية، مع نزوح أكثر من 620 ألف شخص ممّن يواجهون ظروف الشتاء القاسية.

وطالب فليتشر مجلس الأمن بدعم الضمانات لاحترام القانون الإنساني الدولي، وتمكين المنظمات الإنسانية من العمل بحرية ودون عوائق، مع زيادة التمويل للدعم الذي يمتد لفترة أطول.

دعم مجلس الأمن

أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم لجهود بيدرسن، مؤكدين دور الأمم المتحدة في تسهيل العملية الانتقالية وفقًا لمبادئ القرار 2254. كما عبروا عن قلقهم من تواصل الأعمال العدائية في بعض المناطق، خصوصًا في الشمال، داعين إلى معاجلة التوترات بين الفصائل العسكرية.

كما أكد الأعضاء على أهمية مكافحة الإرهاب في سوريا والحاجة الملحة لمنع “داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى من إعادة بناء قدراتها، مشددين على ضرورة احترام سيادة البلاد وسلامة أراضيها.

اقرأ أيضا

اخترنا لك