الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

تنظيم القاعدة يهاجم مدينة نيورو في مالي

نفذت “جبهة تحرير ماسينا”، الجناح المحلي لتنظيم “القاعدة”، هجومًا مسلحًا على مدينة نيورو في شمال غرب مالي، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع جيش البلاد أسفرت عن مقتل عدد من الجنود و30 عنصرًا من الإرهابيين، وفقًا لمصادر الجيش.

هذا الهجوم يأتي في سياق تصاعد الأنشطة المسلحة لتنظيم “القاعدة” في المناطق الوسطى والشمالية من مالي، حيث يواجه الجيش المالي هذه العمليات بدعم من مجموعة “فاغنر” الروسية الخاصة.

تفاصيل الهجوم

بدأ الهجوم في حوالي الساعة العاشرة من ليل الاثنين – الثلاثاء، حينما هاجم مسلحون من “جبهة تحرير ماسينا” موقعًا عسكريًا في نيورو. ويتواجد في المنطقة لعشرات الجنود الماليين.

وتم تداول فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شدة المواجهات، حيث زخرت الأجواء بأصوات المدفعية الثقيلة وألسنة اللهب التي انبعثت من المواقع العسكرية.

أثار الهجوم حالة من الذعر بين سكان المدينة، ومع استمرار المواجهات، وصلت تعزيزات عسكرية من الجيش المالي. ومع ذلك، انسحب مقاتلو “القاعدة” إلى الغابات القريبة من الحدود مع موريتانيا.

أداء جيش مالي

أفاد بيان صادر عن قيادة الأركان العامة للجيش المالي أن القوات العسكرية المتواجدة في نيورو تمكنت من التصدي لهذا الهجوم، وصفت الأمر بأنه “رد قوي” على التهديدات الإرهابية.

وضمن البيان، أشارت القيادة إلى أن “عددًا كبيرًا من العناصر الإرهابية” تمكنوا من الدخول إلى المدينة، لكن الفطرة العسكرية والاحترافية التي أظهرها الجنود حالت دون نجاح الهجوم بالكامل.

كما أقر الجيش بتعرضه لخسائر بشرية، مشيرًا إلى تدمير مركبة عسكرية نتيجة للهجوم، بينما أكد مقتل 30 إرهابيًا، وتركهم خلفهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

اعتقالات وإجراءات عسكرية

في سياق متصل، أعلن الجيش المالي في بيانٍ له عن اعتقال قيادي بارز في تنظيم “داعش”، محمد ولد أركحيل المعروف بـ”أبو رقية”، وذلك خلال عملية استخباراتية تمت الأسبوع الماضي.

وذكرت القيادة العسكرية أن “أبو حاش” كان مطلوبًا منذ فترة بسبب دوره الفعال في تنفيذ هجمات ضد السكان المحليين في مناطق شرق مالي المجاورة للنيجر.

كما أكّد الجيش على أنه خلال هذه العملية، تم القضاء على عدد من المقاتلين المضادين، واستعادة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.

تأثيرات على المدنيين

في ظل الصراع المستمر، أفادت منظمات مدنية أن تسعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم من جراء إطلاق نار غير محدد المصدر. وقع الحادث في منطقة سيغو بينما كانت سيارة تقلهم متجهة إلى مخيم للاجئين في موريتانيا.

وتتهم تلك المنظمات الجيش المالي ومجموعة “فاغنر” بالوقوف وراء الهجوم، مشددة على ضرورة فتح تحقيق داخلي، في حين لم ترد أي تصريحات رسمية من الحكومة أو الجيش حول الحادثة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك