أعلن وزير المالية المصري، أحمد كوجك، عن الاستخدام الفعال لأموال صفقة رأس الحكمة مع الإمارات، ملقيًا الضوء على تأثيرها الإيجابي على الاقتصاد المصري.
تفاصيل الصفقة
كشف وزير المالية المصري، أحمد كوجك، في تصريحاته الأخيرة عن جوانب مهمة تتعلق بأموال صفقة رأس الحكمة التي وُقعت في فبراير 2024. وأكد أن المبلغ المستخدم من هذه الصفقة تم “بشكل جيد”.
تشمل صفقة رأس الحكمة شراكة إماراتية تهدف إلى تطوير المشروع، مع توقع اجتذاب استثمارات تصل قيمتها إلى أكثر من 150 مليار دولار خلال فترة التطوير. كما ستتضمن الصفقة 35 مليار دولار كاستثمار أجنبي مباشر في مصر خلال الشهرين المقبلين.
تأثير الإيرادات على الاقتصاد
وفي مقابلة مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” عبر قناة “on” المصرية، أوضح كوجك أن الإيرادات الدولارية الناتجة عن الصفقة ساهمت في تعزيز احتياطي النقد الأجنبي. كما أشار إلى أنه تم “توظيف المقابل بالعملة المحلية في خفض المديونية”.
وأضاف الوزير أن الدولة كانت قد تناقشت حول إمكانية إعادة استخدام تلك الحصيلة، ولكنها اتبعت أسلوبًا استثماريًا أفضل، مما أدى إلى خلق حيز مالي أكبر. كما أشار إلى أن الاستخدام الفعّال لأموال الصفقة ساهم في تقليص مديونية أجهزة الموازنة من 96% إلى 89% من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من التقلبات الكبيرة في سعر الصرف.
تصنيفات إيجابية ودعم الاقتصاد
لفت كوجك إلى أن هذه الإنجازات ساعدت في تحسين التصنيفات الاقتصادية لمصر من قبل مؤسسات التصنيف المالية، مما ساهم في توجيه الاقتصاد نحو مسار أكثر إيجابية تستمر الدولة في العمل عليه.
كما أوضح الوزير أن مشروع رأس الحكمة سيكون له تأثير اقتصادي كبير، حيث سيضع الساحل الشمالي على خريطة السياحة العالمية من خلال الاستثمارات المقدرة سنويًا في مشروع إنشاء الفنادق والغرف السياحية، بالإضافة إلى إنشاء مطار جديد.
وأشار كوجك إلى أن الدولة أطلقت العديد من المبادرات لدعم الاقتصاد على مدار الفترات الماضية، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومؤثر.