كشفت وكالة الصحافة الفرنسية عن شبكة متطورة من الأنفاق تحت سفوح جبل قاسيون بدمشق، تربط المجمع العسكري للحرس الجمهوري بالقصر الرئاسي. الوكالة، التي تمكن مراسلها من الدخول إلى الموقع، أكدت أن هذه الأنفاق تُعكس حجم التحصينات التي كانت مطلوبة لحماية العاصمة السورية.
تفاصيل عن المجمع العسكري
صرح محمد أبو سليم، مسؤول عسكري في “هيئة تحرير الشام”، أن المجمع الذي يقع في تلك المنطقة هو ثكنة عسكرية ضخمة تابعة لباسل الأسد. وقد تم دخولها بعد عملية تحرير المدينة في ديسمبر.
وأضاف أبو سليم أن الأنفاق تمتد حتى القصر الجمهوري، الواقع على تلة قريبة. وقد استعرض المراسل غرفتين محصنتين تحت الأرض تحتويان على عدة غرف كبيرة مخصصة للحرس، مزودة بمعدات اتصالات وكهرباء ونظام تهوية، بالإضافة إلى مناطق لتخزين الأسلحة.
الانهيار العسكري للنظام
كان الحرس الجمهوري، المكلف بحماية دمشق، قد شهد انهيارًا كبيرًا في صفوفه عندما اقتحمت الفصائل المسلحة المدينة في 8 ديسمبر خلال هجوم مفاجئ انطلق من شمال سوريا. وفي أعقاب ذلك، فر بشار الأسد إلى موسكو.
الجديد في هذا الموضوع هو ما حدث للتمثال الذهبي لباسل الأسد، حيث تعرض للتخريب وتم إزالة رأسه ورميه بعيدًا. يُذكر أن باسل الأسد، الذي يُعتبر خليفةً محتملاً لوالده حافظ الأسد، توفي في حادث عام 1994.
تدريبات عسكرية واستعدادات
في المجمع، يتلقى مقاتلون تدريبات على إطلاق النار نحو صور للزماميين السابقين لبشار الأسد ووالده حافظ. كما تتواجد دبابات ومدافع في الموقع، إلى جانب عدد كبير من البراميل الفارغة والمتفجرات المكدسة في مناطق أخرى.
وأكد محمد أبو سليم أن النظام السابق كان يستخدم هذه البراميل لشن هجمات على المدنيين في شمال سوريا. وقد أبدت الأمم المتحدة إدانات عدة لاستخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق مدنية خلال الحرب الأهلية.