الخميس 9 يناير 2025
spot_img

برلين تدعو لمفاوضات مع موسكو لإنهاء الحرب الأوكرانية

أعربت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، زاسكيا إسكن، عن تأييدها لإجراء المزيد من المكالمات الهاتفية بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذكرت إسكن في مقابلة مع “وكالة الأنباء الألمانية” أن هذه المحادثات ضرورية في ظل الحرب ضد أوكرانيا، مشددة على أهمية استمرارية الحوار من أجل السعي لوقف القتل والمعاناة. ورغم ذلك، أعربت إسكن عن عدم توقعها أن يؤدي أي لقاء شخصي بين بوتين وشولتس إلى نتائج إيجابية في الوقت الحالي.

التواصل مع بوتين

أوضحت إسكن أن المحادثات الهاتفية يجب أن تستمر، حيث أن الحالة الحالية للمواقف تحتم الاقتصار على هذه الوسيلة. “طالما استمرت الأمور كما هي، فإن إجراء مكالمة هاتفية يكفي” كما قالت. تجدر الإشارة إلى أن شولتس أجرى محادثات مع بوتين عبر الهاتف في نوفمبر الماضي، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من عامين، وهو الأمر الذي تلقى انتقادات قوية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأيضًا من شركاء الناتو في شرق أوروبا.

الوضع في أوكرانيا

في سياق متصل، وصفت إسكن الاتصالات الأخيرة بأنها أوضحت مدى عدم استعداد بوتين لاتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن العدوان الروسي على أوكرانيا لا يزال مستمرًا بلا هوادة. وأضافت أن روسيا تستخدم جنودًا من كوريا الشمالية، ما يستدعي جديًة في التعامل مع الوضع الحالي، محذرة من أنه لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق النار في ظل الظروف الحالية.

السياسة الألمانية تجاه أوكرانيا

من جهة أخرى، أعربت ماري – أغنيس شتراك – زيمرمان، خبيرة الدفاع من الحزب الديمقراطي الحر، عن رغبتها في أن يراجع فريدريش ميرتس، السياسي المحافظ، السياسة الألمانية تجاه أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات. ووضعت شتراك – زيمرمان آمالًا كبيرة على إعادة التفكير في عدة مجالات أساسية، مشيرة إلى أن لدى ميرتس فرصة لتقديم شيء مختلف عن شولتس.

أهمية التواصل والمفاوضات

اعترفت إسكن أيضًا بأن شولتس يسعى للتواصل مع دول كالهند والبرازيل بغرض إنهاء النزاع، مؤكدة على أن الحلول العاجلة لا تجدها الأطراف السياسية بل تحتاج إلى مفاوضات جادة. وبينما لا ترى إسكن في شولتس وسيطًا بين بوتين وزيلينسكي، إلا أنها ترى أنه يمكنه لعب دور مهم في تنظيم تلك المحادثات.

الانتخابات القادمة

يستعد الناخبون الألمان للتوجه إلى صناديق الاقتراع في 23 فبراير لاختيار المستشار المقبل، حيث يعتبر العديد من المحللين أن ميرتس هو الأوفر حظا لهذا المنصب. على هامش هذه الانتخابات، لا تزال شتراك – زيمرزان تدعو لتقديم دعم عسكري أوكراني أكبر، بما في ذلك دعم الصواريخ اللازمة.

فيما يخص دعم أوكرانيا، قاوم شولتس الطلبات لتخفيف القيود المتعلقة بإمدادات الأسلحة، مشيراً إلى أن تصرفات ميرتس قد تؤدي إلى تصعيد مع روسيا. كما قال شولتس: “يجب أن نكون حذرين، لا تلعبوا الروليت الروسية بأمن ألمانيا”.

دعوة لإمدادات الغاز

في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مسؤولية قطع إمدادات الغاز عبر أوكرانيا تقع على عاتق واشنطن وكييف، مشيرة إلى التزام شركة “غازبروم” بالتعهدات المقررة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه يجب محاسبة الأطراف الأوروبية على تخليها عن مصالحها من أجل الدعم الأميركي.

إلى جانب ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بعمليات تستهدف منشآت الطاقة في أوكرانيا، في إطار ما وصفته بردود فعل على استعمال أوكرانيا لصواريخ غربية. وفي سياق الهجمات، وضحت السلطات المحلية أن الهجمات أدت إلى مقتل شخص وتدمير مبنى في منطقة زابوريجيا.

قالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها تمكنت من إسقاط 47 طائرة مسيّرة خلال الهجمات الروسية الأخيرة. وأكدت التقارير على اشتداد الهجمات الروسية في الأشهر الأخيرة، بينما يستمر القتال الضاري في مختلف المناطق الأوكرانية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك