spot_img
الأربعاء 31 ديسمبر 2025
17.4 C
Cairo

«التحالف الدولي» يقترب من إنهاء مهمته في العراق

spot_img

أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن قرب استكمال انسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدة “عين الأسد” غربي العراق، مع تسليم القاعدة للقوات الأمنية العراقية خلال الأسبوع المقبل. يأتي هذا الإجراء في إطار الاتفاق على إنهاء مهمة التحالف وانتقال التعاون الأمني إلى صيغ جديدة غير قتالية.

تأسست العمليات المشتركة العراقية كتنسيق عسكري يهدف إلى تعزيز التعاون بين عدة مؤسسات عسكرية عراقية، بالإضافة إلى ممثلين من قوات التحالف الدولي، بهدف إدارة وتنسيق العمليات العسكرية في البلاد.

انسحاب التحالف الدولي

أكد نائب قائد العمليات، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، أن الاتفاق القاضي بإنهاء مهمة التحالف الدولي تم إنجازه قبل نحو ثلاثة أشهر. وذكر أنه لا يوجد حاليًا أي عنصر تابع للتحالف داخل قيادة العمليات المشتركة، مشيرًا إلى أن إجراءات الانسحاب من قاعدة “عين الأسد” بلغت مراحلها النهائية.

وفي مؤتمر صحافي ببغداد، أشار المحمداوي إلى توجه الحكومة العراقية نحو الاستغناء عن الوجود العسكري المباشر، من خلال توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون دولية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لضمان السيادة الوطنية واستمرار التعاون في مجالات التدريب والدعم الفني وتبادل المعلومات.

عمليات ضد داعش

على صعيد الأمن، أوضح المحمداوي أن القوات الأمنية العراقية نفذت خلال عام 2025 ما مجموعه 37 عملية أمنية و93 ضربة جوية استهدفت مواقع لتنظيم “داعش”، أدت إلى مقتل أكثر من 90 عنصراً من التنظيم، بينهم قيادات بارزة. ومن ضمن هؤلاء، القيادي المعروف بـ”أبو خديجة”.

واعتبر المحمداوي أن هذه العمليات جاءت نتيجة جهد استخباري مكثف ومتابعة جوية متطورة، ما حد من قدرة التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه أو تنفيذ هجمات نوعية.

تحسن الأوضاع الأمنية

وأضاف أن العراق أصبح يعتمد بشكل متزايد على قدراته المحلية في الاستطلاع والمراقبة الجوية، حيث تجاوزت ساعات الطيران 9 آلاف ساعة، لاسيما بعد تقليص وجود التحالف الدولي.

وفيما يتعلق بملف مخيم “الهول”، أكد المحمداوي أن العراق تسلم خلال العام الحالي 15 دفعة من عائلات المخيم، ليصل المجموع إلى نحو 2954 عائلة، بالإضافة إلى 3244 معتقلاً.

التنسيق الإقليمي

وفيما يخص حزب “العمال الكردستاني”، أشار المحمداوي إلى استمرار التنسيق مع الجانب التركي، منوهاً بإنجاز ملف مخيم مخمور وبدء عمليات نزع السلاح بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان.

وأكد المحمداوي أن تأمين المناطق الصحراوية وصل إلى مستويات متقدمة، مشيرًا إلى وجود مئات الصيادين من دول عربية وأجنبية داخل الصحراء العراقية، الأمر الذي يعدّ مؤشرًا على تحسن الأوضاع الأمنية.

استعدادات أمنية للانتخابات

كما وصف ملف ضبط الحدود مع سوريا بأنه “مصدر فخر”، بعد إعادة هيكلة المنظومات الأمنية وتراجع الخروقات الأمنية، حيث لم تُسجل أي خروقات خلال الأشهر الأخيرة.

نجحت القوات الأمنية أيضًا في تأمين الانتخابات التشريعية الأخيرة والفعاليات الوطنية والدولية، مع الاعتقال لعدد من المطلوبين للقضاء.

إصلاحات هيكلية

وأشار المحمداوي إلى أن عام 2025 شهد نقل إدارة الملف الأمني في ست محافظات إلى وزارة الداخلية، مما وفر مرونة أكبر في عمل القوات المسلحة.

وكشف المحمداوي عن تنفيذ عمليات أمنية واستخبارية خارج الحدود، لاسيما في الساحة السورية، بالتنسيق مع جهات إقليمية ودولية، ما أسفر عن القبض على مطلوبين للقضاء العراقي.

خطط لعام 2026

تتضمن خطط عام 2026 تقليل المظاهر العسكرية داخل المدن، وإنهاء نقاط التفتيش، واستكمال ضبط الحدود، بجانب تطوير منظومات الدفاع الجوي ورفع مستوى التدريب. كما أشار المحمداوي إلى تحقيق القوات العراقية نتائج متقدمة في المسابقات العسكرية الدولية.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك