spot_img
الأربعاء 31 ديسمبر 2025
19.4 C
Cairo

انسحاب القوات الإماراتية من حضرموت وتسليم الأوضاع لدرع الوطن

spot_img

دعا محافظ حضرموت، سالم الخنبشي، جميع أبناء المحافظة المنتسبين للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الدعم الأمني، للعودة إلى منازلهم أو الانضمام إلى صفوف “درع الوطن”، متعهدًا باستيعابهم وتنظيم أوضاعهم.

انسحاب القوات الإماراتية

وكشف الخنبشي في تصريحات خاصة لـ”الشرق الأوسط”، أن القوات الإماراتية بدأت الانسحاب من المواقع التي كانت تتمركز فيها، سواء في حضرموت أو شبوة.

وأوضح أن صفارات الإنذار دوَّت يوم الثلاثاء بمطار الريان، تمهيدًا لسحب القوات الإماراتية الموجودة هناك، مضيفًا أن قوات أخرى انسحبت أيضًا من بلحاف في شبوة.

وجود محدود للإمارات

وأشار المحافظ إلى أن الوجود الإماراتي في منطقتي الربوة والضبة بحضرموت بات محدودًا، ويقتصر على عدد قليل من الخبراء والقادة المسؤولين عن الإشراف على قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي.

وأكدت مصادر متطابقة أن القوات الإماراتية في محافظة شبوة، وتحديدًا في معسكر مُرَّة، بدأت فعليًا يوم الثلاثاء تفكيك أجهزة الاتصالات، في إطار استعدادها لمغادرة البلاد بناءً على طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي.

دعوة لحل سلمي

شدد محافظ حضرموت على أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية يكمن في انسحاب جميع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة بشكل سلمي. وقال: “الباب ما زال مفتوحًا، ونتمنى أن يستغل الإخوة في الانتقالي هذه الفرصة لتجنيب أنفسهم وحضرموت وكل البلاد أي اقتتال أو مواجهة عسكرية”.

وأضاف أن العودة إلى الحوار السياسي حول أي تشكيل مستقبلي ممكن، ولكن من دون فرض أمر واقع بالقوة.

جاهزية قوات درع الوطن

لفت الخنبشي إلى جاهزية قوات “درع الوطن” التي يشرف عليها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، واستعدادها للانتشار في حضرموت والمهرة، وذلك وفقًا لإعلان حالة الطوارئ الذي أصدره الرئيس العليمي.

كما أشار إلى أن هناك نحو 3 آلاف عنصر من أبناء حضرموت، الذين كانوا يخدمون في المنطقة العسكرية الأولى، جاهزون لمساندة إخوانهم في “درع الوطن”.

تنسيق عالٍ مع السعودية

وأوضح الخنبشي أن مستوى التنسيق مع السعودية في قمة عزه، حيث تعتبر المملكة حضرموت والمهرة عمقها الأمني الاستراتيجي. وأضاف أن حدودًا تمتد لأكثر من 700 كيلومتر تجمعهم، مما يجعل أمن واستقرار حضرموت والمهرة جزءًا من الأمن الاستراتيجي للمملكة.

وأكد أنه يجب الحرص على ألا تتحول حضرموت والمهرة إلى بؤرة خطر تهدد أمن المملكة.

قرارات عاجلة

ووفقًا للخنبشي، فإن القرارات العاجلة التي أصدرها الرئيس رشاد العليمي ومجلس الدفاع الوطني تأتي في توقيت مناسب، بهدف تفويت الفرصة على كل من يرغب في استغلال الوضع.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك