spot_img
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
15.4 C
Cairo

ترمب وبوتين يتبادلان الاتهامات بعد مكالمتهما الإيجابية

spot_img

أعلن البيت الأبيض، ظهر يوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى مكالمة هاتفية “إيجابية” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في أعقاب لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فلوريدا.

تفاصيل المكالمة

أوضحت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض عبر منصة “إكس”، أن الرئيس ترامب اختتم المكالمة الإيجابية مع بوتين حول الوضع في أوكرانيا. وفي السياق نفسه، أكد الكرملين أن بوتين أبلغ ترامب عن هجمات أوكرانية باستخدام طائرات مسيّرة على مقر إقامته، مما دفع موسكو إلى “مراجعة” موقفها التفاوضي.

وقد أثارت هذه الاتهامات الروسية شكوكاً حول إمكانية نجاح جهود السلام المتواصلة.

الهجوم الأوكراني المزعوم

في المكالمة التي استغرقت أكثر من ساعة، أفاد بوتين ترامب بأن 91 طائرة مسيّرة أوكرانية هاجمت مقر إقامته في منطقة نوفغورود شمال روسيا في ليلة 28-29 ديسمبر. وأعلن المسؤول في الكرملين يوري أوشاكوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت جميع الطائرات دون أن تسجل أي أضرار أو إصابات، إلا أنهم اعتبروا الهجوم “إرهابياً” يتطلب “ضربات انتقامية” ومراجعة للموقف في مفاوضات السلام.

ردود الفعل الأوكرانية

رد الرئيس زيلينسكي على هذه الاتهامات بسرعة، واصفاً إياها بأنها “كذب تام” و”تلفيق” يهدف إلى تقويض التقدم في المحادثات مع ترامب. كما اتهم موسكو بتحضير ضربات محتملة على كييف، بما في ذلك أهداف حكومية، وحث الولايات المتحدة على اتخاذ ردود مناسبة على التهديدات الروسية. وأكد التزام أوكرانيا بالسلام من خلال الجهود الأمريكية مع الشركاء الأوروبيين.

تحليل الموقف

لفت المحللون الانتباه إلى أن الادعاء الروسي بوجود ضربات أوكرانية جاء في توقيت حساس، بعد اللقاء الإيجابي بين ترامب وزيلينسكي الذي حقق تقدماً نحو اتفاق سلام. وأشار المحللون إلى أن موسكو قد تستخدم هذه الاتهامات لتعزيز موقفها في المفاوضات، خاصة مع رفضها وقف إطلاق نار مؤقت أو تقديم تنازلات إقليمية، مما يعكس إحباطاً من التقارب الأمريكي – الأوكراني. كما يمكن اعتبارها محاولة روسية لدفع ترامب لممارسة ضغوط أكبر على كييف.

تحديات المستقبل

ولم يصدر البيت الأبيض تعليقاً فورياً على الادعاءات الروسية، مما قد يدل على حذر أمريكي لتجنب التصعيد. إلا أن هذه الاتهامات تمثل عقبة جديدة قد تعرقل تقدم الإدارة الأمريكية في وضع إطار لاتفاق سلام، وتظهر بوضوح صعوبة التوفيق بين المواقف المتباينة بين موسكو وكييف.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك