أفاد تقرير نشره موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل اعترفت رسمياً بإقليم «أرض الصومال» كدولة مستقلة بعد شهور من المحادثات السرية. وكشف التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقر هذه الخطوة خلال شهر أكتوبر، بالتزامن مع استعداد «أرض الصومال» لاحتمالية تعرضها لهجمات من الحوثيين في اليمن.
كواليس الاعتراف
أوضح التقرير أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إلى جانب «الموساد» ومستشار الأمن القومي السابق تساحي هنغبي، قادوا هذه الاتصالات السرية لعدة أشهر. وتم تنظيم زيارات متبادلة بين الطرفين استضافت خلالها إسرائيل قادة الإقليم في عدة مناسبات.
وتولى هنغبي إدارة المناقشات النهائية بمشاركة نتنياهو، الذي وافق على الاعتراف في أكتوبر. وجرى صياغة الإعلان المشترك بين إسرائيل و«أرض الصومال»، في انتظار اللحظة المناسبة للإصدار.
التحضير للاعتراف
طلبت «أرض الصومال» مهلة للاستعداد في مواجهة أي تهديدات قد تنجم عن الحوثيين. وعقب الانتهاء من هذه الاستعدادات، أصبح الاعتراف الإسرائيلي ممكناً.
في سياق متصل، كشف ساعر عن زيارة سرية لرئيس «أرض الصومال» إلى إسرائيل خلال الصيف الماضي، حيث التقى مع نتنياهو ووزيرَي الخارجية والدفاع ورئيس «الموساد».
ردود أفعال سياسية
في جلسة طارئة للبرلمان، حذّر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من أن اعتراف إسرائيل ببدء استقلال الإقليم يشكل تهديداً لأمن المنطقة. ووصف الإعلان بأنه اعتداء سافر على سيادة جمهورية الصومال.
من جانبه، حذر زعيم جماعة «الحوثي» عبد الملك الحوثي من أن أي وجود إسرائيلي في الإقليم سيكون هدفاً عسكرياً. واعتبر الحوثي في بيان له أن ذلك يعد عدواناً على الصومال واليمن.
تاريخ الاستقلال
يُذكر أن إقليم «أرض الصومال» أعلن استقلاله عن الصومال عام 1991، ويسعى منذ ذلك الحين للحصول على اعتراف دولي. ويتميز بموقعه الاستراتيجي على خليج عدن، ويملك هويته الخاصة من حيث العملة وجوازات السفر والجيش، رغم بقائه معزولاً دبلوماسياً.