تتصدر قضية الناشط المصري علاء عبد الفتاح اهتمام الرأي العام البريطاني بعد دعوات محلية لسحب جنسيته، على خلفية منشورات قديمة وصفت بـ”المتطرفة” مما استدعى اعتذاره.
استقبال في 10 دقائق
استقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الناشط المصري علاء عبد الفتاح خلال عطلة نهاية الأسبوع، الذي قضى فترة سجنه في القاهرة بين 2019 وسبتمبر 2022. هذا وقد حصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية عام 2021 بفضل والدته المولودة في بريطانيا.
ومع ذلك، ظهرت منشورات على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى قتل الصهيونيين وتصف البريطانيين بـ”كلاب وقردة”، مما أثار تساؤلات بشأن فشل الحكومات في التحقق من خلفيته قبل منح الجنسية.
الاعتذار والتبرير
في بيان أصدره يوم الاثنين، قدم عبد الفتاح اعتذاره عن التغريدات القديمة، مشيراً إلى أن بعض المنشورات “حرفت بالكامل عن معناها”. وأكد أنه يشعر بالصدمة بسبب استخدام هذه التغريدات لإساءة فهمه، مما دفع البعض لدعوات استرجاع جنسيته.
وأوضح: “عند مراجعة التغريدات التي لم تحرف، أُدرك مدى صدمتها وإيذائها، وأعتذر عنها بشكل قاطع. كانت تعبيراً عن غضب شاب في ظل أزمات إقليمية، وشعرت بالندم على بعض التغريدات التي كتبتها في سياق نقاشات على الإنترنت.”
قضية الجنسية القانونية
وذكرت صحيفة “التلغراف” أن عبد الفتاح حصل على الجنسية البريطانية دون اجتياز اختبارات “حسن السيرة والسلوك” بسبب ثغرة قانونية ناتجة عن الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
في سياق متصل، دعا نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح، الحكومة إلى سحب جنسية عبد الفتاح، مُعتبرًا أن استقبال رئيس الوزراء له يمثل “خطأً فادحًا في الحكم”.
التنديد والمطالبات السياسية
وأعلنت كيمي بادينوك، زعيمة الحزب المحافظ، أنها لا ترغب في استقبال أشخاص يحملون آرائك معادية لبريطانيا. بينما أكّد عبد الفتاح أخذه لمزاعم معاداة السامية “على محمل الجد”، مشيرًا إلى أن بعض التغريدات تم فهمها بشكل خاطئ.
وفي تصعيد للأزمة، عبر عدد من النواب المحافظين السابقين عن أسفهم لدعمهم السابق لعبد الفتاح، مؤكدين خيبة أملهم بعد ظهور هذه التغريدات المثيرة للجدل.
ردود الحكومة البريطانية
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تصريحًا يعتبر التغريدات القديمة لعبد الفتاح “بغيضة” وتدينها بشدة، مع التزام الحكومة بإعادة لم شمله مع عائلته في المملكة المتحدة.