وصف أحد رجال الأعمال في سيدني بالأبطال، بعد تدخله السريع ضد أحد المسلحين خلال هجوم شاطئ بونداي الذي أودى بحياة 15 شخصًا، حيث أكد أنه تصرف بهدف إنقاذ الأرواح، وفقًا لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
تفاصيل الهجوم
أحمد الأحمد، مالك متجر في سيدني، انتشر له فيديو يظهر وهو يتصدى للمسلح ساجد أكرم، قبل أن يُصاب بأربع رصاصات جراء تدخلاته البطولية.
وقع الهجوم في 14 ديسمبر، عندما فتح مسلحان النار على حشد يضم أكثر من ألف شخص كانوا يحتفلون بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في متنزه «آرتشر» بشاطئ بونداي، مما أدى إلى مقتل 15 وإصابة العشرات.
التحقيقات المتواصلة
تواجه السلطات تحديات كبيرة، حيث يواجه أحد المعتقلين، نافيد أكرم، 59 اتهامًا، بينما لقي المسلح الآخر، وهو والده ساجد، حتفه على يد الشرطة.
في حديثه لمحطة «سي بي إس»، أعرب أحمد عن أسفه لفقدان الأرواح، وصرح بأنه أراد فقط انتزاع السلاح ومنع المزيد من القتل.
دعوات للتحقيق
في سياق متصل، أصدرت عائلات ضحايا الهجوم رسالة مفتوحة تطالب بتحقيق على المستوى الاتحادي في تصاعد معاداة السامية وأخطاء الإجراءات الأمنية، بعد أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في أستراليا منذ 30 عامًا.
توجهت 17 عائلة من ذوي القتلى والجرحى برسالة إلى رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، تطالب بإجراء تحقيق ملكي للبحث في الأسباب وراء تصاعد معاداة السامية، لا سيما بعد تصاعد التوترات الإقليمية.
اللجان الملكية والتحقيقات الأمنية
تعد اللجان الملكية هي الأكثر تأثيرًا في أستراليا، إذ يمكن محاسبة الشهود في حال حجبهم الدلائل. ومع ذلك، يرفض ألبانيزي هذه الدعوات، موضحًا أن أي نتائج قد تحتاج لعدة سنوات.
بدلاً من ذلك، أعلن رئيس الوزراء عن إجراء تحقيق يقوده المسؤول المتقاعد دينيس ريتشاردسون، للبحث في أوجه القصور التي أدت إلى الحادث، الذي يُعتقد أنه مرتبط بأفكار تنظيم «داعش». من المقرر أن يُرفع تقرير التحقيق في أبريل من العام المقبل.


