spot_img
الإثنين 29 ديسمبر 2025
13.4 C
Cairo

زيلينسكي يسعى لدعم ترمب لخطة السلام الجديدة

spot_img

يجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأحد في فلوريدا، لمناقشة وضع أوكرانيا ومحاولة الحصول على موافقة الرئيس الأميركي بشأن النسخة الأخيرة من خطة السلام لإنهاء النزاع القائم مع روسيا. وصرح ترمب لموقع “بوليتيكو” بأن زيلينسكي، الذي سيترأس اللقاء وهو يحمل مقترحاته، “لا يملك شيئاً حتى أوافق عليه”. على الرغم من ذلك، أبدى ترمب ثقته في محادثات إيجابية، قائلاً: “أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام مع زيلينسكي، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، الذي يخطط للتواصل معه “قريباً”.

التصريحات الروسية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد استمرار موسكو في التواصل مع المفاوضين الأميركيين بهدف وضع اتفاقات تدوم تعالج الأسباب الجذرية للنزاع، منتقداً الأوروبيين باعتبارهم عقبة أمام السلام. وأشار لافروف إلى أن الأوروبيين ليسوا فقط غير مبالين بالأوكرانيين، بل يظهرون أيضاً تجاهلاً لشعوبهم.

سيلتقي ترمب بزيلينسكي في “مارالاغو” في بالم بيتش، حيث يقضي الرئيس الأميركي عطلاته، وهو مكان بات بمثابة ملحق للبيت الأبيض. ومن المتوقع أن تستضيف ترمب، بعد الاجتماع، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نفس المكان يوم الاثنين.

مكالمة مع الزعماء الأوروبيين

عقب الاجتماع، من المرجح أن يتحدث الرئيسان مع الزعماء الأوروبيين، وفقاً للمتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية. وأوضح سيرغي نيكيفوروف أنه “من المزمع إجراء مكالمة هاتفية بين زيلينسكي وترمب والزعماء الأوروبيين” بعد اللقاء الثنائي.

خلال زيارة له في كندا، أعرب زيلينسكي عن أمله في أن يكون لقاء ترمب “بناء للغاية”، مشيراً إلى مشاورات سابقة مع حلفائه الأوروبيين الذين أكدوا دعمهم الكامل. كما حصل زيلينسكي في كندا على حزمة مساعدات اقتصادية جديدة بقيمة 2.5 مليار دولار كندي (1.8 مليار دولار أميركي).

التوترات مع روسيا

تأتي القمة في فلوريدا بعد اقتراح زيلينسكي نسخة جديدة من الخطة الأميركية لإنهاء النزاع، ما أثار استياء الكرملين. حيث اعتبرت موسكو أن كييف تحاول نسف المحادثات من خلال هذه النسخة، التي اعتبرت أقل توافقاً مع المطالب الروسية.

في تصعيد إضافي، أعلنت روسيا أنها سيطرت على بلدتين جديدتين في شرق أوكرانيا، مع تصعيد من تصريحات بوتين الذي أشار إلى أن “السلطات في كييف ليست في عجلة من أمرهن لحل النزاع سلمياً”. تخللت هذا الاجتماع هجمات روسية على كييف، مما أسفر عن مقتل شخصين وانقطاع الكهرباء عن مليون منزل. في الوقت ذاته، أعلنت شركة “دتيك” الأكبر في مجال الطاقة الأوكرانية استئناف تزويد العاصمة بالكهرباء.

تفاصيل الاقتراح الأوكراني

الوثيقة المكونة من 20 بنداً التي تم اقتراحها تتضمن تجميد خطوط القتال، لكنها لا تتناول بصورة واضحة مطالبة روسيا بترحيل القوات الأوكرانية عن 20 من منطقة دونيتسك التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية. وأوضح زيلينسكي قبوله المشروط بإنشاء “منطقة منزوعة السلاح” إذا وافقت روسيا على سحب قواتها.

أيضاً، النص الأخير لا يفرض أي التزام قانوني على أوكرانيا بشأن عدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو مطلب رئيسي للقادة الروس. ومن المتوقع أن يناقش زيلينسكي وترمب الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها القوى الغربية كجزء من اتفاق سلام محتمل.

التأكيد على السيادة الأوكرانية

وشدد زيلينسكي على ضرورة أن تأتي الضمانات الأمنية بالتزامن مع نهاية الحرب. وقد أشار ترمب في تصريحات سابقة إلى أهمية التوصل إلى تجميد خطوط الجبهة، مستذكراً أن روسيا دائماً كانت متقدمة. من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن أي اتفاق يجب أن يحافظ على “سيادة” و”وحدة أراضي” أوكرانيا.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك