spot_img
الأحد 28 ديسمبر 2025
17.4 C
Cairo

المجلس العسكري في النيجر يقر تعبئة عامة لمكافحة الجهادية

spot_img

أقرّ المجلس العسكري الحاكم في النيجر التعبئة الشاملة لمواجهة التمرد الجهادي المستمر منذ فترة طويلة، وفق بيان رسمي صدر يوم السبت. وتأتي هذه الخطوة بعد أن تولى المجلس السلطة إثر انقلاب في يوليو 2023.

هجمات جهادية متزايدة

تعاني النيجر من موجات عنف دموية ناتجة عن هجمات تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، مما أسفر عن مقتل قرابة ألفي شخص منذ بداية العام، وفقاً لمنظمة ACLED المعنية بتوثيق النزاعات. وأفاد البيان الحكومي بأن الإجراءات تشمل تسخير الأشخاص والموارد في دعم جهود الدفاع الوطني، في إطار遵循 التشريعات السارية.

وأكد بيان الحكومة على الدوافع وراء هذه التدابير، التي تركز على سلامة أراضي البلاد وحماية المواطنين وكذلك مؤسسات الدولة من أي تهديدات داخلية أو خارجية.

مبادرات تعزيز الدفاع

سُبلت التعبئة العامة بشكل عاجل، حيث دعا المسؤولون المواطنين للاستجابة الفورية لأي أوامر أو استدعاءات تتعلق بتقوية الدفاعات الوطنية. وبالإضافة إلى ذلك، عُزز حجم القوات المسلحة في النيجر خلال السنوات الماضية إلى 50 ألف جندي، مع رفع سن التقاعد للضباط.

كما حثّت الحكومة المواطنين على تقديم تبرعات “طوعية” لصندوق تم تأسيسه عام 2023، والذي يهدف إلى تمويل شراء المعدات العسكرية والمشاريع الزراعية.

اللجوء إلى التعاون الإقليمي

بعد تولي السلطة، طلبت النيجر مغادرة الجنود الفرنسيين والأميركيين الذين كانوا يشاركون في جهود مكافحة الإرهاب. وتشكلت البلاد لاحقاً مع كل من مالي وبوركينا فاسو قوة إقليمية مشتركة لمواجهة الجهادين، قوامها خمسة آلاف جندي.

حوادث عنف مروعة

في سياق متصل، قُتل رجل وزوجته بهجوم مسلح في كنيسة بمنطقة دوسو في جنوب غرب النيجر. الهجوم وقع أثناء احتفالهم بالقداس، مما أدى إلى حالة من الفوضى حيث قام المسلحون بإطلاق النيران.

وفقًا لمصادر محلية، لجأ الضحايا إلى منزلهما لكن المهاجمين تعقبوهما وأطلقوا عليهما النار. هذا وقد استولى المهاجمون أيضًا على الماشية خلال الهجوم.

الاستمرار في العنف الجهادي

تقع قرية ميلو قرب الحدود مع نيجيريا وبنين، حيث يعتاد المسلمون والمسيحيون على التعايش بسلام. ومع ذلك، تعرضت الكنائس في المنطقة لاعتداءات سابقة من قبل الجماعات الجهادية، مما يعكس تصاعد العنف رغم وجود قوات الجيش.

من بين هذه الحوادث، قتل 44 مدنياً داخل مسجد في فامبيتا في مارس الماضي، وفي يونيو لقي 71 مدنياً حتفهم خلال خطبة دينية في قرية ماندا، مما يكشف عن تحديات الأمن المستمرة التي تواجه النيجر في ظل تصاعد التطرف والعنف.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك