تواجه مدينة غزة أزمة إنسانية خانقة، مع تواصل تأثير منخفض جوي شديد مصحوب بأمطار غزيرة ورياح عاتية، ما أدى إلى غمر خيام النازحين بمياه الأمطار. منذ يوم أمس، عانى أهالي غزة من الظروف الجوية المأسوية، مما زاد من معاناتهم تحت شدة البرد.
تفاقم الكارثة الإنسانية
تتزايد الخطورة في قطاع غزة، حيث أُجبرت العائلات النازحة على قضاء الليالي في ظروف قاسية، وسط نقصٍ خطير في وسائل الحماية. افتقد النازحون لأدنى المتطلبات الأساسية، مما جعلهم يتعاملون مع برد قارس وغياب وسائل الحماية من الأمطار.
يعيش الآلاف من الأشخاص في خيام غير مناسبة، مصنوعة من الأقمشة الرقيقة، مما يجعلهم عرضة لمخاطر الطقس العنيف. وتظهر الصور القادمة من المنطقة آثار الفاجعة، حيث اقتلعت الرياح العديد من الخيام في مواصي خانيونس.
معاناة مستمرة
معاناة مستمرة.. مياه الأمطار وارتفاع أمواج البحر وشدة الرياح تقتلع خيام النازحين في مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/y67fdD3gcb
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 28, 2025
وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، يعيش الكثير من النازحين في الأماكن العامة والمدارس، دون أي وسيلة لتحميهم من التغيرات المناخية القاسية. تُظهر هذه الظروف الصعبة احتياجهم العاجل للمساعدات الإنسانية.
غزو ونقص في الوقود
تؤدي أزمة الوقود إلى تفاقم الوضع، حيث تعاني العائلات من عدم القدرة على تأمين وسائل التدفئة في ليالي البرد القارس، مما أثر سلبياً على صحة الأطفال. وقد سجلت الوكالات الطبية حالات وفاة بسبب انخفاض درجات الحرارة الشديد.
تأتي هذه المأساة في الوقت الذي يشن فيه الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على مدن القطاع، مما يزيد من قسوة المعاناة ويساهم في تفاقم الظروف الإنسانية الصعبة بالفعل. توالي القصف والعمليات العسكرية تضمن استمرار الأزمة الإنسانية في غزة.


