أصدرت حركة حماس بياناً قوياً أدانت فيه الإعلان الأخير عن اعتراف الإدارة الانفصالية في “أرض الصومال” بالكيان الصهيوني المحتل، معربة عن قلقها البالغ من تداعيات هذه الخطوة.
إدانة شديدة
أشارت حركة حماس إلى أن هذا الاعتراف يعد سابقة خطيرة، ومحاولة غير مقبولة لكسب شرعية زائفة من كيان يمارس الاحتلال والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني على أرضه.
وأكدت الحركة رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير أبناء فلسطين قسراً، بما في ذلك استغلال “أرض الصومال” لهذا الغرض، مما يهدد الهوية الفلسطينية ويقوض حق العودة، ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
عزلة الكيان الصهيوني
وفي سياق هذا الإعلان، أشارت حماس إلى أن استناد حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إلى مثل هذا الاعتراف يعكس عمق العزلة الدولية التي يعاني منها الكيان الصهيوني، وسعيه لبناء تحالفات غير شرعية على حساب وحدة الدول العربية والإسلامية.
كما ثمنت الحركة مواقف الدول العربية والإسلامية التي أدانت هذا السلوك، مضيفةً أن هذا الاعتراف يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، ويشكل تهديداً لوحدة الأراضي الصومالية.
محادثات دولية سريعة
في خطوة غير متوقعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اعتراف إسرائيل رسمياً بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة.
وذكر البيان أن نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس جمهورية أرض الصومال وقعوا إعلاناً مشتركاً، مشيرين إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن إطار اتفاقيات إبراهيم التي تم التوصل إليها بدور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ردود فعل سريعة
رداً على هذا الإعلان، قامت الخارجية المصرية بإجراء مباحثات هاتفية مع وزراء خارجية تركيا والصومال وجيبوتي، حيث أعربوا عن رفضهم التام لهذه الخطوة، مشددين على أن الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، هذه الخطوة، معتبراً أنها تعدّياً على مبدأ وحدة الأراضي وسيادة الدول، وهو التزام أساسي بموجب ميثاق الأمم المتحدة.


