أفاد الاتحاد الروسي للحبوب في تقريره الشهري بأن صادرات روسيا من الحبوب الرئيسية سجلت نحو 3 ملايين و389 ألف طن بين 1 و20 ديسمبر 2025، شاملةً دولاً مثل مصر والمغرب والإمارات.
زيادة صادرات الحبوب
حققت روسيا نمواً نسبته 14% خلال هذه الفترة مقارنةً بالسنة الماضية، كما ذكرت إيلينا توريينا، مديرة الإدارة التحليلية في الاتحاد، لوكالة “إنترفاكس”. ويرجع هذا النمو إلى الانتعاش الكبير في الشحنات خلال العقد الثاني من ديسمبر بعد تراجع في العقد الأول.
في العقد الأول من ديسمبر، شهدت الصادرات انخفاضًا بنسبة 25.7% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، سجلت فترة 11–20 ديسمبر ارتفاعًا ملحوظًا بلغ 90%، مع تصدير حوالي 1 مليون و927 ألف طن.
أداء القمح والذرة
ارتفعت صادرات القمح في العقد الثاني من ديسمبر إلى أكثر من الضعف، حيث بلغت 1 مليون و679 ألف طن. وبذلك، سجلت إجمالي صادرات القمح نحو 3.1 مليون طن خلال أول 20 يومًا من الشهر، بزيادة 18.5% عن العام الماضي.
وشهدت صادرات الذرة والشعير أيضًا تصاعدًا خلال العقد الثاني، حيث تم تصدير 189 ألف طن من الذرة (بتراجع 20% عن العام الماضي) و138.6 ألف طن من الشعير (بتراجع طفيف بنسبة 8%).
تغيرات في السوق
أشارت توريينا إلى أن روسيا صدرت 10 أنواع فقط من الحبوب هذا الشهر، مقارنةً بـ24 نوعًا في ديسمبر من العام الماضي، مع تراجع عدد الشركات المصدرة للقمح من 69 إلى 36 شركة.
كما تم شحن الحبوب إلى 27 دولة فقط، أي أقل من 36 دولة في العام السابق، مع تغييرات ملحوظة في قائمة الوجهات. تصدرت تركيا قائمة المستوردين، حيث تجاوزت مصر بعد ارتفاع وارداتها من القمح الروسي بمقدار ثلاثة أضعاف لتصل إلى 556 ألف طن.
المستوردون الجدد
احتلت مصر المرتبة الثانية بزيادة طفيفة تبلغ 7.9%، فيما دخلت إيران قائمة كبار المستوردين لأول مرة بواردات وصلت إلى 191.7 ألف طن. سجلت دول أخرى مثل السودان وعمان وإسرائيل والمغرب والبرازيل والإمارات زيادات ملحوظة في وارادات الحبوب الروسية.
توقعات الصادرات
بخصوص الذرة والشعير، انخفض عدد الدول المستوردة، حيث ارتفعت واردات إيران بنسبة 24%، بينما شهدت تركيا زيادة كبيرة في الطلب بلغت 230% بعد رفع سقف الحصص.
تتوقع توريينا أن يصل إجمالي صادرات الحبوب في ديسمبر إلى 5.2 مليون طن، مقارنةً بـ4.6 مليون طن في ديسمبر من العام الماضي، مع توقعات بأن تكون 4.7 مليون طن منها من القمح.
تشير هذه النتائج إلى استمرار روسيا في تعزيز موقعها كأحد أبرز مصدّري الحبوب على مستوى العالم، رغم التحديات الجيوسياسية والمنافسة المتزايدة في الأسواق الدولية.


