قُتل 8 أشخاص وأصيب 18 آخرون في انفجار استهدف مسجداً بمدينة حمص وسط سوريا، فيما تبنّت جماعة تابعة لتنظيم “داعش” التفجير الذي دفع إلى تسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة السورية. وقع الحادث داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب، مما أثار موجة من الإدانات.
تفاصيل الحادث
أفاد مسؤول في وزارة الصحة السورية، في تصريح لوكالة الأنباء العربية السورية (سانا)، أن الحصيلة تشمل 8 قتلى و18 مصاباً، بينما أكد مدير الإسعاف والطوارئ، نجيب النعسان، أن هذه الأرقام قد تتغير مع استمرار جهود الإسعاف.
وأعلنت جماعة “سرايا أنصار السنة”، المرتبطة بتنظيم “داعش”، مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أن التفجير استهدف مسجداً علوياً. من جانبه، تعهد وزير الداخلية السوري أنس خطاب باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين، معتبراً أن استهداف دور العبادة “عمل دنيء وجبان”.
الهجمات السابقة
يُعتبر هذا التفجير الثاني من نوعه داخل أماكن العبادة منذ تولي السلطة الحالية الحكم قبل عام، حيث وقع اعتداء آخر انتحاري داخل كنيسة في دمشق في يونيو، أسفر عن مقتل 25 شخصاً، وتبناه أيضاً تنظيم “سرايا أنصار السنة”.
تلقت الحادثة إدانات واسعة من العالم العربي، حيث أكدت وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة القاطع “للإرهاب والتطرف” والاستهداف المتعمد لدور العبادة، مشددة على تضامنها مع سوريا ودعمها لجهود الحكومة في استعادة الأمن والاستقرار.


