أعلن مستشفى العودة في النصيرات وسط قطاع غزة عن تعليق معظم خدماته “مؤقتاً” جراء نقص الوقود، مع استمرار تقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك قسم الطوارئ. ومع تفاقم أزمة الوقود، أصبح من الضروري اتخاذ هذه الخطوة لضمان سلامة المرضى.
تأثير نقص الوقود
وأشار أحمد مهنا، مدير البرامج في جمعية العودة الصحية والمجتمعية التي تدير المستشفى، إلى أن معظم الخدمات قد تم تعليقها نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية. بينما لا يزال قسم الطوارئ وخدمات الولادة والأطفال تعمل بشكل محدود.
وذكر مهنا أن إدارة المستشفى اضطُرت لاستئجار مولد كهربائي لضمان تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية. وعادةً ما يستهلك المستشفى يومياً ما بين 1000 إلى 1200 لتر من الديزل، إلا أن المخزون الحالي لا يتجاوز 800 لتر، وهي كمية غير كافية لاستمرارية الخدمات.
تحذيرات من تفاقم الوضع
وحذر مهنا من أن استمرار أزمة الوقود يهدد بشكل مباشر قدرة المستشفى على تقديم خدماته الأساسية، مما ينذر بمزيد من المخاطر الصحية للمرضى في المنطقة.
وفي حالة معبرة عن معاناة السكان، قررت ختام (30 عاماً) الذهاب إلى مستشفى العودة بعد عدة أيام من الألم، إلا أن العاملين في المستشفى أبلغوها بعدم توفر الكهرباء لإجراء الأشعة السينية. وبدلاً من ذلك، تم إعطاؤها مسكناً للألم، مع توصية بالذهاب إلى مستشفى آخر إن لم تتحسن حالتها.
أزمات إنسانية مستمرة
مع تفاقم حالتها، زارت ختام مركزاً طبياً آخر حيث تم تشخيص حالتها بحصى المرارة. وأعربت عن أسفها لغياب أبسط الخدمات الطبية في القطاع الذي يعاني من أزمات مستمرة.
يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة، على الرغم من الهدنة المعلنة منذ 10 أكتوبر، عقب نزاع طويل بين إسرائيل وحركة “حماس”. فعلى الرغم من الاتفاق الذي ينص على دخول 600 شاحنة مساعدات يومياً، إلا أن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع لا يتجاوز بين 100 إلى 300، وفقاً لتقارير منظمات غير حكومية والأمم المتحدة.