spot_img
الجمعة 26 ديسمبر 2025
17.4 C
Cairo

تحذيرات مصرية من عرقلة اتفاق غزة والإعمار

spot_img

تستمر جهود الوسطاء لدفع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل مخاوف مصرية من عرقلة العملية المتوقع دخولها حيز التنفيذ في أوائل يناير المقبل.

موقف مصر الواضح

تتزايد التحذيرات من الجانب المصري، الذي يرفض تفكيك إعادة الإعمار أو تقسيم غزة، فضلاً عن أي شروط إسرائيلية تتعلق بقوات الاستقرار في القطاع. هذه الرسائل تُعتبر دعماً للضغط على إسرائيل قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 29 ديسمبر.

في هذا السياق، أشار خبراء لـ«الشرق الأوسط» إلى أن واشنطن قد تضغط لتفعيل المرحلة الثانية من الاتفاق بناءً على تلك الرسائل المصرية.

ألمانيا تبتعد عن المشاركة

وكشف وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، يوم الجمعة، أن بلاده لن تشارك في أي قوة دولية للاستقرار في غزة ضمن خطة السلام المنتظرة. هذا البيان يعزز القلق المصري كما أوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، الذي اتهم نتنياهو بالسعي لتقييد المرحلة الثانية بمطلب نزع سلاح المقاومة، وهو ما لا يتماشى مع نص الاتفاق.

وأكمل رشوان تصريحاته بالتأكيد على ضرورة رفض أي دور يتجاوز المهام المخصصة لقوة حفظ الاستقرار، محذراً من أن هذه المحاولات قد تؤدي إلى تأجيل أو إبطاء التنفيذ دون أن تعيق المرحلة الثانية.

الأبعاد الإسرائيلية

وأفاد موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي بأن نتنياهو سيعرض على ترامب معلومات استخباراتية تتعلق بخطر الصواريخ الباليستية الإيرانية في الاجتماع المزمع قبل نهاية العام. في ظل هذه الأوضاع، يرى بعض المراقبين أن إسرائيل قد تضطر إلى مواجهة إيران إذا فشلت الولايات المتحدة في ضبط برنامجها للصواريخ الباليستية.

بينما أكد أمين عام «مركز الفارابي للدراسات السياسية»، الدكتور مختار غباشي، أن الرسائل المصرية واضحة، مُشيراً إلى ضرورة حساب واشنطن لاهتمامات القاهرة تجاه تل أبيب في هذه المرحلة.

تحذيرات بشأن الوحدة الفلسطينية

وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أشار إلى وجود “خطين أحمرين” في ملف غزة، أولهما عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والثاني عدم تقسيم القطاع. وقال إن الإدعاءات حول تقسيم القطاع إلى مناطق حمراء وخضراء أمر مرفوض تمامًا.

في هذا السياق، أعرب غباشي عن أهمية الرسائل التي تُوجه في هذا التوقيت، مُشيرًا إلى أن القاهرة تأمل بأن تسهم هذه التحذيرات في تعزيز جهود الوسطاء لبدء المرحلة الثانية قريبًا.

السير نحو المرحلة الثانية

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن اللقاء بين نتنياهو وترامب من المتوقع أن يُفضي إلى إصدار بيان حول التقدم في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكّد رشوان أن الولايات المتحدة تؤيد بدء المرحلة الثانية مطلع يناير، مُشيرًا إلى أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تعد إشارة واضحة للانطلاق الرسمي لهذه المرحلة.

يتوقع نزار نزال أن يسعى نتنياهو من خلال مقابلة ترامب إلى تمرير فكرة بقاء إسرائيل في وسط غزة وتقسيمها، إلا أن الرسائل التحذيرية من مصر تأتي كخطوة وقائية تُحسب لمواجهة أي عراقيل أو توازنات غير مرغوبة تعطل مسار الاتفاق.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك