كشف رجل الأعمال الروسي فلاديمير بوتانين عن تحول جذري في الاقتصاد الروسي، مشيرًا إلى أن سعر صرف الروبل قد تحرر من ارتباطه السابق بتقلبات أسعار النفط، مما يعكس نجاح تنويع الاقتصاد.
تحرر الروبل من النفط
قال بوتانين، رئيس مجلس إدارة شركة “إنترروس” ورئيس شركة “نورنيكل”، خلال حديثه لقناة “روسيا 24” اليوم، إن الروبل لم يعد مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بسعر النفط كما كان في السابق. وأوضح: “هذا التحرر يعتبر مؤشرًا إيجابيًا، حيث تتجه روسيا نحو أن تصبح دولة أكثر تطورًا تكنولوجيًا، وليس مجرد “محطة وقود عالمية”.
تأكيدات من الرئيس بوتين
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في عدة مناسبات ضرورة تعزيز استقلالية الاقتصاد عن عائدات النفط والغاز. وتعود العبارة الشهيرة التي تصف روسيا بـ”محطة وقود” إلى تصريح لجون ماكين، عضو الكونغرس الأمريكي، في عام 2014.
بيانات الميزانية الروسية
تؤكد بيانات الميزانية الروسية التحول الهيكلي، حيث أظهرت حسابات “بلومبرغ” استنادًا إلى بيانات وزارة المالية الروسية، أن إيرادات الميزانية من تجارة النفط انخفضت بنسبة 20% في سبتمبر 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024.
خطط خفض الاعتماد على النفط
تتماشى هذه الأرقام مع السياسة الحكومية الروسية الرامية إلى تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية والغازية، حيث صرح وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف بخطط تهدف إلى خفض هذه النسبة سنويًا. وتوقع أن تصل تلك النسبة إلى حوالي 20% – 22% في عام 2026، بعدما كانت تتجاوز 50% في السابق.