spot_img
الجمعة 26 ديسمبر 2025
14.4 C
Cairo

الحكومة اليابانية توافق على ميزانية دفاع قياسية جديدة

spot_img

وافقت الحكومة اليابانية، اليوم، على خطة ميزانية دفاعية تاريخية تتجاوز 9 تريليونات ين (58 مليار دولار) للعام المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرتها على الرد الهجومي والدفاع الساحلي من خلال تحسين ترسانتها من صواريخ كروز والطائرات المسيرة. تأتي هذه المبادرة في سياق تصاعد التوترات الإقليمية.

زيادة ملحوظة في الميزانية

تشير مسودة الميزانية للسنة المالية 2026، التي تنطلق في أبريل، إلى زيادة بنسبة 9.4% مقارنة بعام 2025، مما يمثل العام الرابع من البرنامج الخماسي الجاري لليابان الذي يسعى لمضاعفة الإنفاق العسكري ليصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

تحديات من الصين

تأتي هذه الزيادة في الوقت الذي تواجه فيه اليابان توتراً متزايداً من الصين، حيث دعت رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي، في تصريحات سابقة، إلى استعداد الجيش للتدخل حال اتخذت بكين أي إجراء ضد تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

التزام بزيادة الإنفاق العسكري

استجابة لضغوط من الولايات المتحدة، أكدت حكومة تاكايتشي التزامها بتحقيق هدف زيادة الإنفاق العسكري إلى 2% بحلول مارس 2025، قبل عامين من الموعد المخطط له. كما تعتزم اليابان مراجعة سياستها الأمنية والدفاعية الحالية بحلول ديسمبر 2026 لتعزيز قوتها العسكرية.

تعزيز القدرات الهجومية

اتخذت اليابان خطوات ملموسة نحو تعزيز قدراتها العسكرية، بما في ذلك تطوير صواريخ بعيدة المدى لمهاجمة الأهداف المعادية من مسافات بعيدة، مما يمثل تحولًا كبيرًا عن المبادئ التي وُضعت بعد الحرب العالمية الثانية التي تقيد استخدام القوة.

استراتيجية أمنية جديدة

تشير الاستراتيجية الأمنية الحالية، التي تم تبنيها في عام 2022، إلى أن الصين تعتبر التحدي الاستراتيجي الأكبر لليابان، وتدعو إلى دور أكثر شراسة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية في إطار التحالف مع الولايات المتحدة.

استثمارات في الدفاع الصاروخي

تخصص خطة الميزانية الجديدة أكثر من 970 مليار ين (6.2 مليار دولار) لتعزيز قدرات اليابان الصاروخية بعيدة المدى. يتضمن ذلك شراء صواريخ “تايب 12” المطورة محليًا بقيمة 177 مليار ين (1.3 مليار دولار) التي يصل مداها إلى حوالي 1000 كيلومتر (620 ميلاً).

نشر الصواريخ بسرعة

من المقرر نشر الدفعة الأولى من صواريخ “تايب 12” في مقاطعة كوماموتو بجنوب غرب اليابان بحلول مارس، أي قبل عام مما كان مخططًا له، حيث تسرع الحكومة اليابانية من بناء قدراتها العسكرية في المنطقة.

التحديات الداخلية

نظرًا لشيخوخة السكان وانخفاض أعدادهم، تعتقد الحكومة اليابانية أن الأسلحة ذاتية التشغيل ستكون ضرورية لتعويض نقص الأفراد في الجيش.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك