أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن تمسك القاهرة بخطين أحمرين تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً عدم قبولها بأي تصريحات إسرائيلية تتعلق بغزة، في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجهها.
وفي حديثه للتلفزيون المصري مساء الخميس، أشار عبد العاطي إلى الحضور القوي للرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن “غياب السيسي كان يعني تصفية القضية الفلسطينية تحت وطأة الضغوط الهائلة التي تتعرض لها مصر”. وأكد الوزير أن حجم الضغوط للوصول إلى تذكرة خروج من قطاع غزة كان ضخماً، مشدداً على أن “رفح لن تكون بوابة للتهجير”.
شروط الخروج من غزة
وأضاف الوزير أن مصر اشترطت ضمان عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم بعد تلقي العلاج في مصر أو في أي دولة أخرى. وعبّر عن أمله في أن يُعلن الجانب الأمريكي في يناير 2026 عن تشكيل مجلس للسلام، بالإضافة إلى إنشاء لجنة إدارية فلسطينية تدير شؤون القطاع.
أهمية قوة الاستقرار
وفيما يتعلق بمهام قوة الاستقرار في غزة، سلط عبد العاطي الضوء على فشل إسرائيل في نزع السلاح على مدار عامين، متسائلاً: “هل ستنجح القوة متعددة الجنسيات في القيام بذلك؟” وشدد على أن دور هذه القوة يفترض أن يكون حفظ السلام.
الخطوط الحمراء
كما أوضح الوزير أن الخطين الأحمرين بالنسبة لمصر هما فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة أو تقسيم القطاع. واعتبر أن الحديث عن مناطق صفراء أو خضراء لتحديد مناطق الإعمار هو “عبث” لن يمكن التوافق عليه.