spot_img
الخميس 25 ديسمبر 2025
16.4 C
Cairo

روسيا تؤكد تقدم محادثات السلام رغم الضغوط الأوروبية

spot_img

في ظل تطورات ميدانية متسارعة، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطة محدثة مكونة من 20 بنداً تهدف لإنهاء الحرب مع روسيا. في هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها تُسجل تقدماً «بطيئاً ولكنه ثابت» في محادثات السلام مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.

وأوضحت زاخاروفا أن تلك المحادثات تشهد تقدمًا رغم محاولات بعض القوى الأوروبية الغربية لنسف هذا التقدم، مشيرةً إلى ضرورة تصدي الولايات المتحدة لتلك المحاولات.

على الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن السلطات الروسية تدرس الوثائق المتعلقة بإنهاء الحرب، التي أحضرها المبعوث الخاص كيريل دميترييف من واشنطن إلى موسكو.

هجمات متبادلة

تزامنت المحادثات مع تبادل مكثف للهجمات بين القوات الروسية والأوكرانية عشية عيد الميلاد. وأفادت السلطات في عدة مناطق أوكرانية بسقوط قتلى ووقوع دمار نتيجة هجمات جوية روسية، في حين أعلنت روسيا استهدافها لهجمات أوكرانية مماثلة على أراضيها.

في منطقة أوديسا جنوب غرب أوكرانيا، أسفرت هجمات روسية بطائرات مسيرة عن مقتل شخص وإصابة اثنين، بالإضافة إلى أضرار لحقت ببنية الموانئ والطاقة. كما سجلت منطقة خاركيف سقوط ضحايا نتيجة الهجمات.

وذكرت السلطات في منطقة تشيرنيهيف شمال العاصمة كييف أن الهجمات الجوية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين في اليوم السابق، وسط ظروف قاسية أثناء الاحتفال بعيد الميلاد.

صواريخ «ستورم شادو»

في تطور عسكري، أفاد مسؤولون أوكرانيون بإطلاق صواريخ «ستورم شادو» البريطانية الصنع وطائرات مسيرة محلية لاستهداف منشآت النفط والغاز الروسية. وقد شهدت هذه العملية استخدام الصواريخ في ضرب مصفاة نوفوشاختينسك الروسية.

وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القصف أسفر عن إصابة الهدف وتدمير مرافق صناعية تعتبر من أكبر موردي المنتجات النفطية للقوات الروسية.

كما ذكر جهاز الأمن الأوكراني (SBU) أن الطائرات المسيرة أصابت خزانات للمنتجات النفطية في ميناء تمريوك، وكذلك مصنع معالجة الغاز في أورينبورغ. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه أوكرانيا تكثيف ضرباتها على البنية التحتية للطاقة الروسية.

قضية الباحث الفرنسي

على صعيد آخر، أعلنت روسيا عن تقديم اقتراح لفرنسا بشأن الباحث الفرنسي، لوران فيناتييه، المحتجز منذ يونيو 2024 بتهمة التجسس. يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الدعوات بين باريس وموسكو لتعزيز الحوار المباشر بين الرئيسين.

وتعليقًا على القضية، أشار بيسكوف إلى وجود اتصالات مع الجانب الفرنسي، مضيفًا أن القضية حساسة. عائلة فيناتييه أعربت عن أملها في الإفراج عنه قريبًا خلال فترة الأعياد.

يُذكر أن محكمة روسية كانت قد قضت بسجن فيناتييه لعدم تسجيل نفسه كـ«عميل أجنبي»، بينما كان يجمع معلومات عسكرية تُستخدم ضد أمن روسيا. وقد أشار إلى أن سلطات التحقيق لا تتحدث عن أي مؤشر إيجابي بشأن قضيته.

ويعتبر فيناتييه، الذي يبلغ من العمر 49 عاماً، باحثاً متخصصًا في الشؤون الفضائية بعد الحقبة السوفياتية، ووُظف للعمل مع مركز الحوار الإنساني السويسري. ومع استمرار تصاعد التوترات، يُنظر إلى قضايا النزلاء الأجانب في روسيا كجزء من الديناميكيات السياسية الأوسع جراء الحرب في أوكرانيا.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك