أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، عن خطط جديدة لتكريم الشجاعة الوطنية في أعقاب هجوم إرهابي مروع شهدته البلاد، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً خلال احتفال بعيد الحانوكا. هذه المبادرة تأتي في إطار جهود الحكومة لتقدير المدنيين وأفراد الاستجابة الأوائل الذين واجهوا “أسوأ مظاهر الشر”.
وسام الشجاعة و”قائمة الشرف”
تتضمن الخطط إنشاء وسام وطني خاص لتكريم أولئك الذين تعرضوا للخطر، حيث يبرز أحمد الأحمد، المواطن السوري–الأسترالي، الذي أنقذ العديد من الأرواح بتدخله الشجاع عند مهاجمة المحتفلين.
تأثير الهجوم
الهجوم، الذي وقع في 14 ديسمبر، استهدف فعالية تحتفل بعيد الحانوكا، حيث تُحيي الجالية اليهودية ذكرى انتصار المكابيين على الإمبراطورية السلوقية. وقد ادعت السلطات أن هذين الهجومين كانا على يد ساجد أكرم وابنه، نافيد أكرم، ويعتبران أسوأ حادثة إطلاق نار جماعي تشهدها أستراليا منذ 1996.
في مؤتمر صحفي، أشار ألبانيزي إلى حجم الكارثة، قائلاً: “عيد الميلاد هذا العام يُعبر عن تباين بين العنف المتطرف وأفضل ما في الإنسانية”. وأعلن أن الأوسمة ستكرم المرشحين الذين يثبتون شجاعتهم في مواجهة الخطر.
تداعيات اليوم التالي
شهد شاطئ بونداي في سيدني احتفالات عيد الميلاد في ظل أجواء متأثرة بالهجوم. فقد قامت الشرطة بدوريات لحماية المحتفلين، حيث أعرب بعض السياح عن حزنهم العميق لما حدث.
الهجوم أدى أيضًا إلى دعوات لتشديد قوانين حمل السلاح ودعم قوانين مكافحة معاداة السامية، وذلك بعد إجراءات جديدة أُقرت في سيدني.
الهجمات المستمرة
منذ بداية النزاع في غزة، شهدت أستراليا تصاعداً ملحوظاً في الهجمات المعادية للسامية. وقد أفادت التقارير عن أكثر من 2000 حالة في الأشهر الماضية، تشمل تهديدات وترهيب.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث تم اقتحام كنيس يهودي في ملبورن بدوافع معادية للسامية، وتعرضت سيارة حاخام لإحراق متعمد، مما زاد من مشاعر القلق في الجالية اليهودية.
اجراءات الحكومة الأسترالية
كما اتخذت الحكومة الأسترالية إجراءات صارمة ضد الأفراد الذين يروجون لرموز النازية. حيث أُلغي تأشيرة دخول بريطاني بعد اتهامه بعرض رموز نازية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا النوع من التدابير يعكس التزام الحكومة الأسترالية بالتصدي لمعاداة السامية، وتعزيز الأمان في البلاد عقب الهجوم العنيف على شاطئ بونداي.