back to top
spot_img
الخميس 25 ديسمبر 2025
20.4 C
Cairo

عصابة مسلحة تضطر سكان غزة للنزوح تحت التهديد

spot_img

في تطور خطير بمدينة غزة، أجبرت مجموعة مسلحة ناشطة في الأحياء الشرقية، قاطني مربع سكني مجاور للخط الأصفر، على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح، وذلك في حي التفاح شرق المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، اقتربت عناصر تُعرف بـ”مجموعة رامي حلس” فجر الخميس من المنازل الواقعة في منطقتي الشعف والكيبوتس، حيث أطلقت النار في الهواء قبل مغادرتها. ولكنها عادت مجددًا ظهر اليوم نفسه، وطالبت السكان بالإخلاء الفوري، مهددة بإطلاق النار على الرافضين لذلك.

مطالبات بالإخلاء

المصادر أكدت أن عناصر المجموعة المسلحة تجنبوا الاقتراب المباشر من السكان، مفضلين استخدام مكبر صوت لطلب الإخلاء من على بُعد. وادعى المسلحون أن أوامر الإخلاء تأتي من الجيش الإسرائيلي، الذي يسيطر على المناطق شرق الخط الأصفر المبتعد أكثر من 150 مترًا عن منازل السكان، الذين كانوا قد عادوا إلى منازلهم قبل فترة قصيرة.

تحت ضغط هذه التهديدات، اضطر سكان المنطقة للنزوح نحو مناطق غرب غزة، في رحلة جديدة من الفزع رغم عودتهم السابقة إلى منازلهم. وقدّرت المصادر وجود أكثر من 240 شخصًا في المنازل المتضررة، بعضهم يقيم في خيام، وكانوا جميعًا مضطرين للنزوح.

تصعيد عسكري

ذكرت المصادر الميدانية أن القوات الإسرائيلية ألقت براميل صفراء اللون في المنطقة، دون أن تطالب السكان بالإخلاء، ما يعكس استراتيجية الاحتلال لتهجير مزيد من السكان من المناطق المصنفة آمنة. هذه الإطلالة العسكرية تتماشى مع مسار انسحاب القوات الإسرائيلية وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

في الأسابيع الماضية، عمدت هذه القوات إلى توسيع نطاق الخط الأصفر، مما يعني السيطرة على أرض إضافية في عمق حي التفاح، وجعلته تحت السيطرة الأسلحة المتنوعة بما في ذلك القصف والتهديدات المفاجئة.

منطقة عازلة جديدة

تبدو القوات الإسرائيلية جادة في تنفيذ مخططها لإقامة منطقة عازلة تمتد لمسافة لا تقل عن كيلومترين ونصف من المواقع الشرقية للقطاع، بدءًا من شارع صلاح الدين الرئيسي. هذه الخطوة، كما تكشف مصادر فلسطينية، قد تؤدي لتعزيز السيطرة العسكرية على هذه المناطق الحيوية.

يُعتبر شارع صلاح الدين شريانًا رئيسيًا يمتد من北 إلى جنوب القطاع، وتُعطي السيطرة عليه أهمية عسكرية كبيرة خلال النزاع الحالي، مع التركيز على قطعه من محاور مختلفة.

تزايد الخروقات

في سياق متصل، تتواصل الخروقات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أدت غارات جوية إلى مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف طائرات مسيّرة على بلدة بيت لاهيا. وكذلك، وقع إطلاق نار على مناطق متفرقة، مما أسفر عن تصعيد المخاوف في صفوف السكان.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر، سجلت أكثر من 413 ضحية فلسطيني نتيجة هذه الخروقات، فيما تشير حركة “حماس” إلى أن عدد الخروقات بلغ 900، مع متابعة مستمرة للجهات الوسيطة بشأن انتهاكات الاتفاق.

حركة “حماس” تعوّل على الموقف الأميركي لضمان الالتزام الإسرائيلي بالاتفاق، إذ أكد حازم قاسم، الناطق باسم الحركة، على أهمية دور الرئيس ترامب كجهة قادرة على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك