back to top
spot_img
الخميس 25 ديسمبر 2025
19.4 C
Cairo

أزمة قرآن الفجر تثير جدلاً بفتوى الأزهر الشريف

spot_img

تناولت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أزمة تشغيل قرآن الفجر التي أثارت جدلاً واسعًا في مصر، حيث قدم العضو عطية لاشين توضيحات هامة حول الحكم الشرعي المتعلق بذلك.

توضيح الحكم الشرعي

خلال الساعات الأخيرة، شهدت المساجد خلافًا بشأن تشغيل قرآن الفجر قبل الصلاة. وطرح أحد المصلين سؤالًا عن الحكم الشرعي في هذا الأمر.

رد لاشين مؤكدًا أن المقصود بقوله تعالى: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ (سورة الإسراء: 78)، هو قراءة الإمام للقرآن خلال صلاة الفجر بعد سورة الفاتحة، وليس التلاوات التي تُبث قبل الصلاة.

احترام قدسية المساجد

شدد لاشين على أن أي مشادة تحدث في المساجد تُخالف حرمة المكان وقدسية الوقت، مُبينًا أن المساجد هي بيوت للسكينة والوقار، لا ساحات للنزاع.

واستند إلى حديث النبي ﷺ: “وإذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة والوقار”، في تأكيد على السلوك اللائق في أماكن العبادة.

دعوة للتهدئة

أشار لاشين إلى أن الشيطان يسعى لإشعال الفتن في أوقات العبادة، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا﴾ (سورة فاطر: 6).

ودعا إلى عدم التصرف بغضب أو بصوت مرتفع، حيث أن ذلك يتعارض مع الروح الحقيقية للعبادة واحترام حرمات الله.

الحكمة في التعامل

أكد لاشين أن أي اختلاف في الرأي حول مشروعية تشغيل القرآن قبل صلاة الفجر ينبغي حله بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بالنزاع أو الصراخ.

وخلص إلى أن شعائر صلاة الفجر يجب أن تكون وسيلة لتعزيز التعاون بين المسلمين، وليس سببًا للفرقة والخلاف.

شكوى من الإزعاج

في سياق متصل، أبدى أحد المواطنين استياءه من شدة الصوت، مشيرًا إلى معاناة أسرته المستمرة مع الإزعاج منذ عام، مما أثر على نوم والده المسن وصحة ابنه الصغير.

ورغم تقدمه بشكاوى عدة للجهات المعنية، إلا أنه لم يتلق أي استجابة، معربًا عن قلقه من “اللامبالاة” من بعض العاملين في المسجد.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك