back to top
spot_img
الأربعاء 24 ديسمبر 2025
15.4 C
Cairo

ترامب يكشف عن بارجات حربية “فئة ترمب” الجديدة

spot_img

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقاشًا متجددًا حول قدرات البحرية الأمريكية بإعلانه عن مشروع بارجة جديدة تُعرف باسم “فئة ترمب”، معتبراً إياها “الأقوى بمئة مرة من أي بارجة بُنيت سابقًا”، وقادرة على التصدي لأي خصم في جميع البحار.

تأتي هذه التصريحات في وقت لم تستخدم فيه الولايات المتحدة البارجات التقليدية منذ إنهاء الخدمة لسفن فئة “آيوا” في أوائل التسعينات. منذ فترة، أبدى ترامب اهتمامه بالسفن الحربية الكبيرة، ودعا إلى إحياء هذا النوع من القطع البحرية، مع تعهده بالإشراف على تصميمها بعد انتقاد مظهر السفن الحديثة، حيث وصفها بأنها “غير جذابة”.

الأسطول الذهبي

وفقًا للإدارة الأمريكية، سيتراوح عدد أفراد الطاقم في كل بارجة حول 850 عنصرًا، لتكون جزءًا رئيسيًا مما أطلق عليه ترامب “الأسطول الذهبي”. يشمل هذا المشروع الطموح أيضًا سفناً قتالية صغيرة مستوحاة من زوارق خفر السواحل فئة “Legend”. كما تخطط البحرية الأمريكية لشراء ما يصل إلى 25 بارجة من هذه الفئة، تحمل الأولى اسم “USS Defiant”.

من المتوقع أن يبدأ بناء السفينة الرائدة في أوائل الثلاثينيات، لتصبح السفينه القائدة “Flagship” للبحرية الأمريكية. وستقدر تكاليف كل بارجة بعدة مليارات من الدولارات.

تفوق البحرية الأمريكية

خلال الإعلان عن التصميم، أكد وزير البحرية الأمريكي، جون فيلان، أن بارجة “فئة ترمب” ستتجاوز جميع السفن الحربية في العالم من حيث الحجم والقدرات الهجومية، وفقًا لمجلة “نيوزويك”.

عادةً ما يُعتبر الأسطول السطحي الروسي أقل قوة مقارنة بغواصاته الفائقة، بينما تمتلك الصين اليوم أكبر بحرية في العالم من حيث العدد، مدعومة باستثمارات ضخمة في بناء السفن. في المقابل، تعاني البرامج الأمريكية من تأخيرات ونفقات إضافية.

أدوات جديدة للردع

يرى بعض المحللين أن التصميم الأولي لبارجة “فئة ترمب” يشبه الطرادات النووية السوفياتية الثقيلة من فئة “كيروف” والمدمرة الصينية الحديثة من طراز “Type 055”. ويشير فريدريك ميرتنز، المحلل الاستراتيجي، إلى أن هذه السفن مُصممة لمواجهة التحديات التي تمثلها حاملات الطائرات الأمريكية، معتبرًا أن البارجة الجديدة قد تتفوق على وسائل الاستجابة الحالية للبحرية الأمريكية.

تعمل الولايات المتحدة حاليًا على تشغيل 11 حاملة طائرات، بما في ذلك “جيرالد آر. فورد”، الأكبر في العالم، بينما احتفلت الصين مؤخرًا بإطلاق حاملة الطائرات “فوجيان”، المتقدمة بين أسطولها.

التطورات المستقبلية

ستتمتع بارجات “فئة ترمب” بقدرة على ضرب أهداف على مسافات تصل إلى 80 ضعف مدى السفن الحالية، عبر أنظمة إطلاق صواريخ عمودية متقدمة. هذه الأنظمة قادرة على توجيه ضربات فرط صوتية بعيدة المدى تجاه أهداف استراتيجية.

تُعتبر الأسلحة الفائقة الصوت مجال تفوق حالي للعديد من الدول، حيث يتوجب على الولايات المتحدة تعزيز قدراتها في هذا المجال. استخدمت موسكو هذه الصواريخ بشكل متكرر خلال النزاع في أوكرانيا منذ عام 2022.

أسئلة مفتوحة

تشير التقديرات إلى أن طول السفينة الجديدة قد يصل إلى 880 قدمًا، مع إمكانية تزويدها بصواريخ كروز بنطاق نووي، بالإضافة إلى أسلحة ليزر ومدافع متقدمة، على الرغم من أن بعض هذه التقنيات لا تزال قيد التطوير.

بارجات “فئة ترمب” ستكون أكبر من مدمرات “زوموالت”، وستتجاوز أبعادها بوارج “آيوا” القديمة. ومع ذلك، يبقى مستقبل هذا المشروع غامضًا في ظل التحديات التمويلية والضغوط على الموارد داخل البحرية الأمريكية، مما يطرح تساؤلات حول جدوى هذا المشروع وتوقيته المتزامن مع سباق التسلح البحري.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك